أرشيف
يوم تحسيسي حول: “مخاطر المخدرات والسلامة المرورية “
سطيف:معيزة لامية
نظمت أمس مصالح الأمن لولاية الجزائر يوما تحسيسيا حول مخاطر المخدرات والسلامة المرورية في الجزائر العاصمة، وذلك من أجل تنسيق الجهود للتصدي للظاهرتين،اليوم كان موجها للأساتذة المكونين والتلاميذ المتربصين بمعهد التكوين والتعليم المهنيين ببئر خادم .
وشخص المتدخلون في هذا اليوم واقع الظاهرتين ومختلف الرؤى والحلول للحد من إنتشار تعاطي المخدرات، من ضمنهم مختصون أمنيون ومنسق اللجنة القطاعية للحماية بالولاية، وأيضا تم تنتاول كيفية مجابهة إرتفاع حوادث المرور بسبب تجاوز قانون المرور وإستخدام السرعة المفرط من طرف سائقي المركبات.
وأكد عميد الشرطة رابح زواوي مسؤول الإعلام بأمن ولاية الجزائر أن المبادرة تندرج ضمن العمل الجواري لربط المجتمع بمختلف مصالح الشرطة في إطار تكريس ” الحوكمة الأمنية ” قصد الوقاية من هذه الآفات التي تنخر المجتمع .
وأفاد أن مثل هاته الحملات التحسيسية تساهم في نشر الوعي بضرورة تفادي مثل هذه الآفات التي تؤدي إلى نتائج وخيمة وسلبية على المجتمع وتضر بصحة الإنسان. وقال أن العملية التحسيسية موجهة نحو المكونين الأساتذة باعتبارهم “همزة وصل” مع التلاميذ المتربصين .
ولخص العميد زواوي في عرض أسباب إرتفاع معدلات حوادث المرور إلى العنصر البشري بسبب عد إحترام السائق لقانون المرور وتجاوز السرعة القانونية فضلا على وضعية المركبات ووضعية الطرقات.
ودعا إلى ضرورة إضطلاع المكونين عبر مختلف مراكز التكوين المهني بتوعية الشباب المتربص ضد آفة المخدرات والتحسيس بمخاطرها وأضرارها الإجتماعية الصحية والنفسية .
من جهته أشار عميد الشرطة طارق غلاب رئيس فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي بالمخدرات بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر إلى “تغير أساليب وتقنيات مروجي المخدرات للإفلات والتخفي” . ودعا الأولياء إلى ضرورة مراقبة سلوك الأبناء حتى لا يقعوا في فخ عصابات المخدرات.
كما نبه إلى تنامي ظاهرة إستهلاك المخدرات الصلبة في الجزائر عبر مختلف المؤسسات التربوية والأحياء وأهمها أقراص ” السيبيتاكس” عبر أساليب عديدة كالحقن التي يتم تداولها جماعيا ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية .وأضاف أن شبكات الترويج المخدرات أصبحت تشتغل الفئات الهشة للترويج وتخزين ونقل المخدرات حيث تقوم بإستغلال المعاقين وذوي الحالات الإجتماعية والأطفال ضحايا الطلاق بمقابل مادي .
كما دعا إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التبليغ عبر خطوط مجانية على غرار 48-15 و 17 و 104 لكشف المروجين للمخدرات. وللقضاء على الظاهرة الخطيرة أكد على وجوب تنويع أساليب التوعية كإشراك المتعاطين والمدمنين في برامج الوقاية و إعداد برامج تدريبية مسايرة للواقع الجديد وإستعمال الوسائل السمعية البصرية لتبليغ الرسالة التوعوية وخلق فضاءات للإستشارات الفردية والجماعية وكذا إنشاء الخط الساخن للإستشارات السريعة .
ومن جهته أستعرض محمد طاهر ديلمي نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة ومنسق اللجنة القطاعية لمكافحة آفة المخدرات والآفات الإجتماعية ظاهرة الجريمة الإلكترونية ودور شبكات التواصل في تراجع مستوى التلاميذ وإستغلالهم من طرف مروجي المخدرات.
وأستند الى دراسة حديثة بجامعة بوزريعة للعلوم الاجتماعية تمحورت حول عينة من 15.000 طالب خلصت الى أن 80 بالمائة من التلاميذ لا ينقطعون عن الإنترنيت منهم 33 بالمئة مدمنين علي الفايس بوك.
وتميز اللقاء التحسيسي بنقاش ثري بين المتدخلين والأساتذة المكونين والتلاميذ حول قضايا تعاطي المخدرات ودور الأسرة والمجتمع في إنتشارها وسبل التصدي لها، وأيضا التغطية القانونية للمبلغ عن شبكات الإتجار غير الشرعي بالمخدرات.