
خميس مليانة على موعد مع احياء ذكرى العلامة سيدي الحاج محمد طاهر قوادري
ينظم مخبر المؤسسات الجزائرية عبر التاريخ ودوره في التنمية الوطنية من خلال فرقة بحث المؤسسات الدينية ودورها وبتعاون مع جمعية مشعل بلدية خميس مليانة ندوة تاريخية تحت مسمى دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وهذا في اطار احياء الذكرى السابعة لانتقال العلامة المفتي سيدي الحاج محمد طاهر قوادري امام مسجد العتيق بخميس مليانة.
الندوة المعلن عنها عبر الوسائط الرقمية التابعة للمخبر وكذا جمعية المشعل تحدد يوم الاربعاء 31 ماي على الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة المحاضرات التابعة لمقر بلدية خميس مليانة لعقد الندوة التي ينتظر أن تشهد توافد كبير للمواطنين في مدينة خميس مليانة وولاية عين الدفلى بأكملها، خاصة وأن سماحة المفتي سيدي الحاج محمد يعتبر رمزا من رموز الولاية والجزائر قاطبة، لما له من أثر في قلوب عموم الشعب، ولا أحد في مدينة خميس مليانة ينسى فضل هذا الرجل الشهم الذي انتقل الى مثواه الأخير قبل سبع سنوات في مشهد مهيب اغلقت كل شوارع المدينة في سبيل التوافد لحضور جنازته.
سيشهد هذا الحدث التاريخي العلمي الاسلامي في أحداثه مداخلات علمية وأبحاث اكاديمية يقدمها كوكبة من أفضل الباحثين في التاريخ الجزائري، على غرار الاستاذ الدكتور محمد أمين بلغيث؛ والأستاذ الدكتور مولود عويمر وكذا الدكتور المتميز أحمد بن يغزر وغيرهم، هذا وستشهد الجلسات العلمية لمسات فكرية وبيانية ونشاطات بحثية تسلط الضوء على النشاط الديني الاسلامي في ولاية عين الدفلى من خلال الحفر في أعماق الماضي والحاضر في ابعاد الزوايا والمدارس القرانية في غرس قيم القرآن الكريم في قلوب الصغار والكبار، وما هذا من ذاك الا ولسماحة المفتي سيدي الشيخ الحاج محمد طاهر قوادري بصمة في كل حركة وسكون بالمدينة ونشاطها القرآني منذ الأزل.
هذه الندوة كما ذكرنا التي ستكون في قاعة المحاضرات بمقر بلدية خميس مليانة وسط المدينة، ينتظر منها الكثير، ليس فقط على المستوى الاكاديمي والعلمي، وانما أيضا من جانب نشر أفكار وقيم ونشاط الشيخ سيدي الحاج محمد في أوساط عموم الشباب الذي بات اليوم يجهله ولا يعرف خصاله، وهو قدس الله سره كان خصاله من خصال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، سلك طريق الصالحين وكان منهم، أحي الله أثره وغرس فكره ورزق المدينة من بعده بركة علمه وفهمه.