عاداتنا في عيد الأضحى

أرشيف

Loading

يأتي عيد الأضحى دائما محملا بالبهجة والفرح  للمسلمين الذين يودون به التقرب إلى الله إقتداء بسنة أبي الموحدين ابراهيم الخليل عليه السلام.

ويصوم الجزائريون على غرار الأمة الإسلامية يوم عرفة داعين الله الغفران والرحمة، وتكفيرا لذنوبهم، لما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب عام قبله وعام بعده.

فيبدأ يوم العيد بالصلاة والابتهال، ثم نحر الأضاحي التي يتباهى بها الأطفال خاصة ويفرحون ويلعبون معها قبل ذلك، لكن هذا العام كثيرا من العائلات لم يكن في مقدورهم  اقتناء الأضاحي لارتفاع أسعارها بشكل وصفوه بالجنوني، مع ذلك فكثير من المواطنين فضلوا الاشتراك في أضحية مع الإخوة والأباء في  جو عائلي مليء بالمودة والتلاحم.

ولكل عادته في بلادنا المتنوعة والمختلفة التقاليد حسب كل منطقة، ففي الشرق وفي مدينة قسنطينة يكون غداء أول عيد الأضحى بإقامة مؤدبة شواء للكبد والقلب والملفوف، والمساء يقومون بطهي رأس الكبش أو ما يطلق عليه تسمية “بوزلوف” ومن العلائلات من يفضلون طهي طبق “الشخشوخة بالعصبان” .

أما في اليوم الثاني من العيد فتتفق كل العائلات القسنطينية على طبق واحد وهو “نعمة بيضاء” صحن كسكسي بمرق أبيض بلحم كتف الخروف،  وهي عادة متوارثة منذ القديم في جل بيوت مدينة الجسور المعلقة، تلتف حولها أفراد العائلة، محاولين بذلك المحافضة على الجمعة والجو العائلي والإبقاء قدر الامكان على تقاليد المدينة وتوريثها للأجيال القادمة.

اترك تعليق