
ولاية سكيكدة: حق الإنسان في السكن اللائق
يعتبر السكن أساس الإستقرار والأمن للفرد والأسرة، لذلك أكدت لجنة الأمم المتحدة للحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية من جهتها أن الحق في السكن اللائق لا ينبغي أن يفسر تفسيرًا ضيقًا، بل ينبغي النظر إليه على أنه الحق في العيش في مكان معيّن بأمان وسلام وكرامة، معاناة من صميم الوجدان، ضياع وحرمان، مستقبل غامض لأبناء الحي القصديري بوفناز بلدية حمادي كرومة، منذ سنوات وعائلات هذا الحي تعاني في صمت من جرّاء وعود كاذبة وأخبار مضللة وزائفة من طرف المسؤولين، من هنا بدأت قصة البحث عن مأوى للعائلات المحرومة من سكن لائق، بالرغم من المشاريع الذي وضعها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وهي القضاء على البيوت القصديرية وإكرام المواطن بسكن لائق لأنه يملك كل الحق كمواطن جزائري، نحن نحترم مافعلته الوالي وهو ترحيل كل من حي الماتش و الزفزاف 1 و الزفزاف 2 و بحيرة الطيور ، هضبة بوعباز ، لازون ٫ لاڨار ومع ذلك يبقى هذا الحي القصديري بوفناز،مهمشا ومنسيا رغم أقدميته وأحقيته في الترحيل ومن هنا نطالب من الوالي أن تنظر إلى هذه الفئة بنظرة حيّة وإنسانية وأن تقف شخصيا في عين المكان وأن تحس بمعاناتهم وتستمع إلى مطالبهم، لابد أن يكون هناك حلّا وخاصة نحن في هكذا أزمة،هذه البيوت القصديرية الهشة المعرضة للبرد و الحرارة و الأوبئة و الأمراض و الروائح الكريهة المنبثقة من المياه القدرة بالإضافة إلى الحيوانات المتشردة الشرسة و لسعات الأفاعي و الفئران،كل هذا يقابله صمت سلطات الولاية، وبما أنّ المنزل هو محور حياتنا الاجتماعية والعاطفية ولربّما الاقتصادية أحيانًا، يجب أن يشكّل ملاذًا لنا ومكانًا نعيش فيه بسلام وأمان وكرامة.