
ضمّ الأمنيات للشاعرة الجزائرية نورا الواصل
تَعَال وَلَا تُغَادِرْ أمْنياتي
فَدُونَك نَبْض قَلْبِي فِي شَتَاتِ
تَعَال وَخُذ جَمالِي ، خُذ سِنِينِي
وَلَا تَتْرُكْ فُؤَادِي فِي سُبَاتِ
فَإِنِّي يَا حَبِيبِي مُذ قلاني
هَوَاك هَجَرْتُ كُلّ الأغنياتِ
هَجَرْتُ رُبُوع سَعْد وَانْتِشَاء
لَأُصْبَح طَيْف شَوْقٍ يَا حَيَاتِي
أُسَائِل كُلً مَنْ مَرُوا قَرِيبًا
وَقَالُوا أَنَّ قَلْبَك فِي ثَبَاتِ
وَأَنً العَيْش يَحْلُو فِي التَّنَائي
سأرْضَى دُونَ أَنْ أعْبَأ لذاتي
سأرْضَى بِالعَذَاب ونبْض آهٍ
إذَا عشتَ السَّعَادَة لِلْمَماتِ
وَأَقْضِي العُمْرَ فِي ذِكْرَى هُيامي
وَفِي هَمْس ينَاوِشُ ذكْريَاتي
فَيَا حِبا يُعَانِق مَا تَبَقَّى
مِن الأَحْلَام إسمع هَمْهَمَاتي
وَرَاقِب كَيْف يخْبو فيِّ نُورٌ
وَكَيْف البَرْد يَحْضْنُ أمْسِيَاتِي
وَكَيْف العَيْن تعشو عَن جَمَالٍ
وتَكبُو فِي متَاهَات الجِهَاتِ
سأرْضى أَنْ أَمُوتَ هُنَا حَنَيْنًا
وأشْعِلَ نَار قَهْرِي فِي الحَيَاةِ
وَلَكِن كُنْ سَعِيدًا دُون حُبِّي
وعاشر مَنْ تَشَاءُ مِنْ البَنَاتِ
لَعَلّ النَّبْض حِين يَرَاك حُرًّا
تكبّلُني جُيُوش مِن سُكاتِ
لَعَلِّي لَا أُطَالِبُ نَجْم لَيْلِي
مُجَالَسَتي و ضَمّ الأمْنياتِ