منظمة البريكس ورفض عضوية الجزائر

دولي

Loading

 

تم رفض عضوية الجزائر في البريكس لعدة أسباب أساسية، ومن أجل فهم هذه الأسباب من المهم تحليل ديناميكيات وأهداف منظمة البريكس نفسها وطرح بعض الأسئلة لتحريك هذا النقاش وفهم ما يحدث، و لماذا تم رفض الجزائر لذلك يجب أن نركز على الأهم لأن المهم توفي عند النطق بجلسة الحكم.
من هي البريكس؟
ما الذي تهدف إليه؟
وعلى ماذا تعتمد؟
البريكس هو اختصار للحروف الأولى باللاتينية البريكس (يتم كتابة الاختصار بالعربية “براهساج” للحروف الأولى في اللغة العربية) التي تشكل أسماء الدول ذات النمو الاقتصادي الأسرع في العالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتهدف هذه المنظمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية بين الدول الأعضاء فيها، وتسعى إلى تحدي هيمنة القوى الغربية على الشؤون العالمية وإقامة نظام عالمي أكثر توازنا ومتعدد الأقطاب. ولذلك، فإن أي قرار يتعلق بالعضوية في منظمة البريكس يعتمد على الفوائد والمساهمات المحتملة التي يمكن أن تقدمها الدولة، لتحقيق هذا الهدف، ومن هذا المنطلق يطرح السؤال ما السبب الذي جعل المنظمة ترفض عضوية الجزائر؟
قد تكون إحدى الأسباب الرئيسية وراء رفض عضوية الجزائر في منظمة البريكس هو مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية، ورغم أن الجزائر لاعب مهم في القارة الإفريقية، إلا أنها لا تمتلك النفوذ الاقتصادي الذي يمكن مقارنته بدول البريكس، أعضاء مجموعة البريكس الحاليين، لأن المنظمة تهدف إلى ضم الدول التي تتمتع بنمو إقتصادي ونظام بنكي متطور، فضلاً على ذلك، لعب انحياز السياسة الخارجية للجزائر وعلاقاتها بأعضاء البريكس الآخرين دورا مهما في الرفض، لأن منظمة البريكس تهدف إلى خلق جبهة موحدة ضد الهيمنة الغربية وتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، وإذا كانت سياسة الجزائر الخارجية وتحالفاتها لا تطابق أهداف المنظمة، فإنها قد لا تعدّ مرشحا مناسبا للعضوية، زيادة على ذلك، إذا توترت علاقات الجزائر مع أي دولة من البريكس الحاليين، فإن ذلك قد يعيق فرصها في أن تصبح عضوا.
ونخلص إلى أن رفض عضوية الجزائر في البريكس، أو أي دولة أخرى في هذا الشأن، يمكن أن يعزى إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي والجيوسياسي للبلاد، واصطفاف السياسة الخارجية.

 

اترك تعليق