العالم يقترب من أزمة غذائية خانقة وكارثة مجاعة

دولي

Loading

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن العالم قد يشهد أزمة غذاء خانقة كالتي شهدها في 2008 إذا ما استمرت الأسعار بالارتفاع واسمرار الحرب الروسية الاوكرانية ، الأمر الذي بات يشكل قلقا كبيرا للعالم وخاصة للدول النامية.وأوضحت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الحكومة الأميركية أعلنت مؤخرا عن انخفاض كبير في سقف التوقعات بشأن إنتاج المحاصيل الرئيسية في البلاد، مما تسبب في رفع أسعار الذرة وفول الصويا إلى أعلى مستوى لها لأكثر من سنتين ماضيتين.
وبينما يحاول المسؤولون في أنحاء العالم بعث الطمأنينة معتمدين على استقرار أسعار الأرز، الذي يشكل وجبة الغذاء الرئيسية لدى الشعوب الآسيوية، فإنهم حذروا في الوقت ذاته من أزمة قادمة تلتهب فيها أسعار الحبوب وخاصة القمح، والتي قد تعصف بالبلدان الأكثر فقرا، مضيفة أن ارتفاع أسعار الغذاء أدت إلى اندلاع أعمال شغب في بعض لبلدان.
وقال الخبير الاقتصادي الزراعي لدى جامعة أيوا الأميركية الحكومية تشاد هارت إن أسعار الذرة وفول الصويا مرتفعة إلى مستويات بشكل لا يصدق، مضيفا أن الأسواق ترفع من أسعار المواد الغذائية بشكل عجيب يثير القلق.
وأما دان باس رئيس مؤسسة “أغروسورسيز” للتوقعات الاقتصادية ومقرها شيكاغو، فأضاف أنه لا مجال للخطأ في مجال التوقعات أبدا، مضيفا أن أي خلل يتسبب به الطقس الموسم القادم واستمرار وباء كورونا سيؤديان حتما إلى ارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا بشكل كبير فترة طويلة، وأن نفس الشئ قد ينطبق على مستقبل حال القمح بدرجة أقل.وحذر خبراء ومحللون وتجار المواد الغذائية من أن المراجعة الأخيرة، التي قامت بها الولايات المتحدة بشأن أوضاع مخزون الغذاء في البلاد والعالم، لا تسمح باستيعاب مؤثرات أي خلل في الطقس قد تكون لها نتائج كارثية.
وينتاب التجار قلق متزايد، وخاصة بشأن تكلفة الزيوت النباتية وهي المواد الضرورية لبعض البلدان مثل الصين التي تشتري وتستهلك الطبقة الوسطى فيها كميات ضخمة هائلة من زيوت القلي.أما وزارة الزراعة الأميركية فتقول إن “المخزون المتوفر مقابل الطلب” سينخفض مع نهاية العام الجاري إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، مما يشير إلى الزيادة المتصاعدة في استهلاك الغذاء والوقود.

اترك تعليق