دولي
أزمة الحليب وغلاء الأسعار ينذران بانفجار اجتماعي وشيك بالمغرب
تشهد المملكة المغربية، ندرة حادة في مادة الحليب، بعد تراجع الانتاج بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالسنوات الماضية. لتصبح حصة أصحاب المحلات والبقالات 10 عبوات من الحليب يوميا.
فشل نظام المخزن، في احتواء أزمة غلاء الأسعار، التي تشهدها العديد من المدن المغربية، والقضاء على الندرة المسجلة في بعض المواد الواسعة الإستهلاك، على غرار الحليب، وسط انتقادات شعبية كبيرة، في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار الذي أنهك جيوب المغاربة.
وتعيش المدن المغربية على وقع، تراجع رهيب في إنتاج الحليب بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالسنوات الماضية، وفق ما أكده منتجو هذه المادة.
وأرجع المهنيون هذا النقص إلى الجفاف القاسي الذي شهدته البلاد. وارتفاع أسعار الأعلاف. والحليب المجفف في السوق الدولية.
وأصبحت حصة أصحاب البقالات من الحليب ضئيلة جدا، من الموزعين، حيث لم تعد تتجاوز 10 عبوات من الحليب، يوميا. بينما كانت غير محددة على مدار الأشهر الماضية.
وأطلق مغاربة حملات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بندرة المواد واسعة الاستهلاك، والارتفاع الكبير للأسعار، كما أطلقوا هاشتاغات “مقاطعون” ” لا للغلاء”، “لا لغلاء الأسعار”. “الفقير يستغيث في المغرب”.
ونشرى المغاربة قائمة للأسعار الجديدة للمواد الغذائية على غرار الحليب المعقم الذي وصل سعره إلى 11 درهم، والدقيق الأبيض بـ 12 رهما، إضافة إلى الزبدة بـ 120 درهما للكيلوغرام، ناهيك عن الزيت الذي وصل سعره إلى 25 درهما للتر.
برلمانيون مغاربة يسائلون الحكومة
انتقد برلمانيون مغاربة، وسياسيون معارضون، النقص الحاد في مادة الحليب، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.
كما استفسروا وزير الفلاحة عن أسباب التي تقف وراء ندرة الحليب وغلاء الأسعار. وتساءلوا عن التدابير التي ستتخذها الحكومة. لدعم سلاسل إنتاج الحليب. لتوفير هذه المادة مع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح رئيس فدرالية الجمعيات التجارية والحرفيين بالمغرب عبد الله حنافي، أن الانخفاض الذي شهدته الأسواق من مادة الحليب. رافقه إقدام الشركات المصنعة على رفع أسعار منتجات الحليب.
وقال إن بعض الدكاكين انخفضت حصتها من الحليب إلى النصف، مما خلق مشكلة بين التاجر في الحي والمستهلكين، لأن الكمية لا تلبي طلباتهم.
واستغرب المتحدث النقص الكبير في حصة التجار من عبوات الحليب مقابل الزيادات المتوالية في الأسعار دون أي توضيحات أو تفسيرات من الشركات مما فتح المجال -بحسبه- لانتشار الإشاعات.