أرشيف

رقمنة قطاع الصحة لتحسين الخدمات الصحية..

أكد وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، أن استحداث الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة من شأنه تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستسمح بتحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى كل المستشفيات، مع إعطاء نظرة صحيحة وشاملة ويومية عن القطاع.

وأوضح بن بوزيد لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، الاثنين، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يولي اهتماما كبيرا لقطاع الصحة الذي يعتبر أساس التنمية، مؤكدا أن قرار إنشاء الوكالة الخاصة بالرقمنة جاء تطبيقا لتوجيهاته إيمانا منه بأنه لا يمكن التقدم خطوة إلى الأمام دون رقمنة القطاع.

وأضاف بن بوزيد، حسب ما نقله موقع الإذاعة الجزائرية، أن هذه الوكالة سيكون مقرها الرئيسي بالجزائر العاصمة وأنها ستكون حرة ومستقلة وظيفتها الأولى مراقبة وتسير قطاع الصحة، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة ستعوض الوكالة الوطنية لوثائق الصحة وستكون مشكلة من مدير عام ومجلسين إداري وعلمي.

وشدد الوزير ذاته على أن الرقمنة ستسهل من مهمة مستخدمي القطاع ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، كما ستمكن الأطباء من متابعة ملفات المرضى وبياناتهم على مستوى أي مستشفى، معتبرا أن الهدف من ذلك هو إعادة كسب ثقة المواطنين من خلال إنشاء مستشفيات ذات طابع عصري.

ومن جهة أخرى، أطلقت وزارة الصحة دليلا للتكفل بمرضى التهابات الكبد الفيروسية المزمنة “ب” و”ج”، حيث أشرف بوزيد على انطلاق فعاليات اليوم الدراسي الخاص بعرض دليل للتكفل بمرض التهابات الكبد الفيروسية المزمنة “ب” و”ج”.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة في إنجاز هذا الدليل القيم الذي سيساعد حتما في دعم وتوجيه موظفي الصحة للتكفل بمرضى التهابات الكبد الفيروسية المزمنة “ب” و”ج”.

وأشار وزير الصحة إلى أنه يعاني أكثر من 300 مليون شخص عبر العالم من فيروس التهاب الكبد “ب” و”ج”، منهم أكثر من 250 مليون مصابين بفيروس التهاب الكبد “ب” و70 مليون بالتهاب الكبد “ج”، حيث تعتبر الجزائر منطقة جغرافية متوسطة لتوطن التهابات الكبد الفيروسية “ب” و”ج”، إذ تقدر نسبة انتشار الفيروس “ب” بـ%2,15 وفيروس “ج” بـ%1 ، كما أشارت الأبحاث الوطنية المنشورة إلى أن فيروس “ب” أكثر انتشارا في ولايات الجنوب والهضاب العليا بينما ينتشر فيروس”ج” في ولايات شرق البلاد.

وأضاف البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد في سياق ذي صلة، أن الجزائر على غرار البلدان الأخرى انضمت إلى التوصيات الدولية لمنظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى القضاء على فيروسات التهابات الكبد “ب” و”ج” بحلول سنة 2030 بنسبة 90 % من الإصابات الجديدة و65 % من الوفيات، وتتمثل مضاعفة هذه العدوى في التَلَيُف الذي يمكنه أن يؤدي إلى التشمع وسرطان خلايا الكبد.

وفي السياق، أكد وزير الصحة، على أن التاريخ الطبيعي لهذه الإصابات يمكن عديله بالتلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي “ب”، وبالمضادات الفيروسية ضد فيروس “ب” وفيروس “ج”، حيث اعتمدت الجزائر برنامجا وطنيا لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية الذي يعتبر اليوم كنموذج على المستوى القاري، حيث باشرت الجزائر في التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي “ب” الذي تم إدراجه سنة 2001 في الرزنامة الوطنية للتلقيح، وضمان أمن حقن الدم الذي يخضع لقواعد السياسة الوطنية الصارمة المعتمدة.

أما على صعيد التشخيص والعلاج، فإنه تم إنشاء 45 مركزا للتكفل موزعين عبر التراب الوطني، يسمح بالحصول على تقييم مراقب للجانب الوبائي وللمقاربة العلاجي، وتشكل الأدوية المضادة للفيروسات الجنيسة ضد التهاب الكبد الفيروسي “ج” المصنعة محليا والمعتمدة مسبقا من منظمة الصحة العالمية والتي توصف مجانا، سلاحا أساسيا للبرنامج الوطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية وتعادل تلقيحا لأن نسب الاستجابة الفيروسية تتجاوز%95.

وأشاد الوزير بهذا الدليل الذي تم إعداده برعاية وزارة الصحة من طرف فوج متعدد التخصصات من الخبراء متخصصين في الجهاز الهضمي والأمراض المعدية والطب الباطني وطب الأطفال والفيروسات والتشريح المرضي وصيادلة، والذي يتطرق إلى المقاربة التشخيصية والعلاجية، هدفه تقييس التكفل التشخيصي والعلاجي للمرضى المصابين بعدوى فيروسية مزمنة بفيروس “ب” وفيروس “ج”.

كما أضاف البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، أنه سيتم تكليف لجنة خبراء بمتابعة وتقييم تنفيذ هذا الدليل، من خلال ضمان التنسيق في تنفيذ نشاطات التشخيص والعلاج، التصديق على الدعامات المستعملة مع إنشاء دعامات أخرى إذا اقتضى الأمر، وإنشاء منصّة رقمية تتعلق بمعلومات التكفل التشخيصي والعلاجي بالتهابات الكبد الفيروسية المزمنة “ب” و”ج” في بلادنا.

مشروك جلال

جلال مشروك ----------------------------- أمين عام جمعية فنية و ثقافية كاتب صحفي ------------------------------ مراسل وطنية نيوز ولاية العاصمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق