وجهة نظر

مصير الحضيرة الوطنية لجبال بابور بين الحرائق وافتقار الإمكانات

سطيف: شيبان حمزة

بعد الحريق الذي نشب في الحظيرة الوطنية بابور وتبابورت زوال أمس، وما صاحبه من استياء كبير لدى ساكنة المنطقة خاصة، واالغيورين على واحدة من أجمل الحضائر الطبيعية في الجزائر بصفة عامة، والتي أدرجت وصنفت كمحمية وطنية قبل أشهر قليلة، لاسيما وأنها تحوي كما معتبرا من الأشجار والطيور النادرة في العالم .

تفاؤل عشاق الطبيعة لم يدم طويلا، ليأفِل مع سلسلة الحرائق التي مسّت جانبا معتبرا من غابة البابور على غرار العديد من الغابات على مستوى الوطن، والتي خلفت احتراق حوالي 10 هكتارات في عدة مناسبات.

جريمة لن تغتفر في حق الطبيعة، و قع هذا اليوم الأسود قاسيا على أهل المنطقة، أين راح الكثير من الغيورين على الجنة الساحرة -حضيرة جبال بابور، ليرمي جام لومه على عدم تجسيد إدارة مركزية لمحافظة الغابات ببلدية بابور، وماكان خلف ذلك من الإمكانات المحتشمة بعد كل حادثة احتراق، نقطة تثبت عجزا ذريعا في إدارة الأزمات، كما أن تأخر تفعيل وحدة الحماية المدنية بابور التي طال انتظار دخولها حيز الخدمة كانت قطرة أفاضت الكأس، فيما رأى البعض أن أيادي الخراب، أعداء الطبيعة هم السبب الوجيه في افتعال النيران والحرائق، وهم مَن وجبَ ردعهم و معاقبتهم .

فيما تسعى عدة جمعيات إجتماعية وبيئية، محلية ووطنية، وكذا مواقع الكترونية، أن تسابق الزمن وترفع تحدي الموسم، وهذا بمشاركة شريحة هامة من أبناء بابور وعدد هام من هواة الطبيعة، إلى جانب الطلبة وكافة الشرائح المجتمعية إلى إطلاق أكبر حملة تشجير في المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم النزول بها إلى أرض الواقع و ذلك من خلال القيام بعملية تشجير في الأجزاء الغابية التي طالتها الحرائق الإجرامية، خطوة قد تغير الوجه المشَوه من بوابة جبال بابور، كما من شأنها أن ترسخ ثقافة الحفاظ على منظومة غابية تعد رئة المنطقة، ورئة أخرى تضخ دمائها لتصل همزتها دائرة النظام البيئي.

الحضيرة الوطنية لجبال بابور
الحضيرة الوطنية لجبال بابور

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق