أرشيف
“أي مستقبل لأي جيل؟” شعار للملتقى الوطني الثاني لعلوم التربية
فعاليات الملتقى الوطني الثاني لعلوم التربية بولاية سطيف

بثينة مسيلي – سطيف
نظم مركز الشهاب للدراسات والبحوث الإسلامية بالتعاون مع المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ يوم أمس ملتقى وطنيا ثانيا بعد الأول حول الأسرة بمدينة سطيف تحت عنوان “المنظومة التربوية بين متطلبات العلم والمجتمع واكراهات الايديولوجيا والعولمة” شعاره أي مستقبل لأي جيل؟
وافتتح الملتقى الذي احتضنته قاعة الندوات لمركز الشهاب بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وسط جمهور غفير من الخبراء والأساتذة والجامعيين والطلبة من مختلف ولايات الوطن، وبعد سماع النشيد الوطني ونشيد جمعية العلماء المسلمين والكلمة الافتتاحية للمنظمين أحيلت الكلمة الى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن زينة علي الذي شدد بكلمته عن أهمية موضوع الملتقى ونوه الى ضرورة وضع برامج ومناهج تربوية سليمة من أجل انقاض المنظومة التربوية
وانطلقت الجلسة الاولى بتمام الساعة التاسعة والنصف صباحا شملت مداخلات كل من الدكتور الاجتماعي التربوي عبد القادر فوضيل الذي تطرق الى مظاهر الاختلالات التربوية التي تهدد المدرسة الجزائرية لخصها في ثلاث اختلالات رئيسية هي الارتجال في القرار، الغموض، وعدم اشراك المعنيين في الأمر، مبينا أن التربية هي سياسة أمة وليست سياسة قطاع، تلتها مداخلة الخبير في التربية والتعليم حمزة بلحاج صالح عن الاصلاحات التربوية في الجزائر، واعتبر أن قضية الاصلاحات التربوية في الجزائر ليست قضية داخلية بل صارت مسألة رهانات دولية، خاتما الجلسة دكتور علم اجتماع المعرفة السعيد عيادي بمداخلته حول نظام التعليم بالجزائر ناشد فيها أن النشاط البيداغوجي الناجح لابد ان يكون من ورائه قوة ثقافية .
وكان للعنصر النسوي نصيب في الملتقى، حيث أثرت الباحثة والمختصة في مجال التعليم والاصلاح مليكة بودالة غريفو الجلسة الثانية بعد فترة الاستراحة تكلمت عن المسيرة الطويلة للغة المبسطة وأبرز محطاتها ، كما قدم رئيس مركز الشهاب علي حليتيم مداخلة حول ما أصاب التربية من ضباب، تحدث فيها عن التشوهات التي انتهكت الوثيقة الوطنية وما حل بالمنهج التربوي كتحديث التعليم وتغريب التربية واللامركزية في البيداغوجيا.
لينتهي الملتقى بجملة من النتائج والتوصيات حول مايجب تداركه من أجل انقاض المنظومة التربوية واسترجاع ماتم تضييعه وكذا الحفاظ على مستقبل ابناء الجزائر باعتبارهم الجيل الذي سيحمل راية البلاد مستقبلا.