ظاهرة خطيرة بدأت تلقي بظلالها على المجتمع وصارت عادة مألوفة ، والتي صارت تمتهن على غرار باقي الجرائم الأخرى، ما جعل عددا من المواطنين يطلقون صيحة فزع ويطالبون المصالح المختصة بالإسراع في وضع حد لهذه العصابات الإجرامية، وتعتبر سرقة الواشي من أكثر أنواع السرقات شيوعا، وغالبا فإن ممارسيها إما يكونون أفرادا أو شبكات صغيرة، جلهم من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة والاتجار في الممنوعات، وأوضحت مصادر لجريدة الراية انه تم تسجيل عدة بلاغات على مستوى مصالح الأمن، وأن تلك البلاغات تحمل في طياتها تعرض عدد من مربي المواشي في عدة مناطق للسرقة ، على غرار بلدية أولاد زواي وعين مليلة وسوق نعمان ،لعل آخرها هو تعرض مربي مواشي للسرقة اين فقد حالي 40 خروف كانت تسمن تحسبا لموعد عيد الأضحى المبارك، إضافة إلى هذا حاول مجهولون سرقة مربي مواشي قبل التفطن من طرف بعض المواطنين ، ومعظم المواشي التي تتم سرقتها، يقدم اللصوص على ذبحها وبيعها على شكل لحوم حتى يصعب التعرف عليها من طرف أصحابها ، ونادرا ما تباع كما هي.
وتبقى هذه الظاهرة المتفشية مؤخرا، دخيلة على المجتمع، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من هذه الآفة التي عرفت انتشارا كبيرا، حيث طالبوا بضرورة التصدي لها ومحاربتها وذلك من خلال تكثيف الدوريات الرقابية من طرف المصالح الأمنية، والجدير بالذكر أن السلطات الأمنية لولاية أم البواقي قامت بعدة عمليات نوعية من خلال تكثيف الدوريات الأمنية المشتركة الواسعة النطاق، والتي أسفرت عن العشرات لصوص سرقة المواشي، بالإضافة إلى توقيف العديد من المطلوبين لدى جهاز العدالة.
