مجتمـع
كورونا تعيد لم شمل العائلة
بعيدا عن الرعب الذي نشرته كورنا في العالم، وبعيدا عن حالة الطوارئ التي أعلنتها أغلب الدول ا تجاه هذا الفيروس الا انه ساهم بشكل كبير في لم شمل العائلة، وإعادة خلق الأجواء داخلها، الخوف من هذا الوباء أعاد الجالية الجزائرية في الغربة وبالتالي البحث عن السلامة من جهة والقضاء على وحشة “الغربة من جهة أخرى”، كما أعطت فرصة للعامل اليومي الذي يغادر بيته من شروق الشمس الى غروبها بحثا عن لقمة العيش لمجالسة أبنائه، ومن هنا تكتمل فرحة العائلة بإجتماع كامل أفرادها، ليس هذا فقط فخطورة هذا الوباء فرض الحجر الصحي والبقاء في المنازل فرصة اغتنمتها الكثير من الأسر لإحياء العادات القديمة المهددة بالزوال مثل قص الحكايات على الأطفال الصغار، واستغلها البعض الآخر في قراءة القرآن الكريم الذي هجرناه بسبب الركض وراء العمل والتعمير والسفر… ليس هذا فقط بل فرصة للإستغفار ومراجعة الأنفس وإعادة بنائها من جديد واغتنمها هواة المطالعة في تصفح كتبهم المفضلة.
وباء فتاك تعدى حدود المنازل وخرج للشارع، ليخلق أجواء التكافل الاجتماعي والتضامن بين الناس ليجمع الناس بين النظافة والوعي والتكافل ليكونوا لقاح فعال ضد هذا الفيروس.