وجهة نظر
ما سر تمكن أبناء الجنوب من حفظ كتاب الله؟

في ضيافة الإمام المتطوع رحمون محمد الأمين من تقرت ولاية ورقلة .. بمسجد الفاروق عمر بن الخطاب (أولاد بادي) .
بعد أن أتم حفظ كتاب الله، بإتقان وتمكن من أحكام التجويد، وهو بعمر ال 14 سنة، تعهّد محمد الأمين لخدمة أهل القرآن ، فوهَب نفسه، جهده ووقته لأن يهاجر من الصحراء إلى باتنة ثم إلى سطيف، متنقلا بين ثنايا المساجد، حريصا على تأدية الرسالة، ولو على حساب المسافة الكبيرة وعناء السفر، وآثرَ البعد عن الزوج والعائلة، كيف لا وهو من بدأ يؤم الناس بسنِّ السابعة عشر، بداية بتأدية الصلوات الخمس، ثم صلاة التراويح على مدار 9 سنوات، دون أن ينسى فضل من تتلمذ على أيديهم من مشايخ و أساتذة ومربّون .
الإمام محمد رحمون، ابن تقرت، متزوج في عقده الثالث، مهندس دولة بمديرية سونلغاز، حامل لشهادة ليسانس الكتروتقني من جامعة المسيلة، وابن عائلة دينية محافظة، كون أبوه وجده معلمي قرآن، في حين يحفظ خمسة من أشقائه القرآن الكريم ، وما في ذلك من الخير العميم، خاصة إذا كان المكان بيت الله، والغرض ذكر الله .
ينصح ابن تقرت، شباب اليوم بإتباع أهل القرآن، ونهلِ علومهم، والتقرب مما حملت صدورهم، وجادت به حناجرهم، ففازوا وفازوا، ونعم الفوز، كان رضوان الرحمان على مائدة القرآن .