أم البواقي:المسرح الجهوي ينظم تربص تكويني

يعتبر مسرح العرائس و الدمى من أهم التقنيات و التخصصات الدرامية التي تسهم بصفة كبيرة في إخراج و إنتاج عروض مسرحية راقية و تحبك مشاهدها بطريقة احترافية، و يقترب هذا النوع أكثر إلى اهتمامات الطفل من الناحية الذهنية والوجدانية و الحسية، ما دام يوظف و يستخدم شخصيات محببة في علم الطفل بصورة قراقوزية مقزمة دراماتولوجية، وعليه باتت صناعة العرائس والدمى من أهم وأجدى الصناعات الفنية في مجال الفن الرابع الرائجة عالميا، لينتقل إلى العالم العربي و الإسلامي و دخل مجال الدول العربية في القرن الرابع عشر ميلادي”14م” ، و الجزائر كغيرها من الدول اهتمت بهذا النوع من الفنون و ثمن جمهورها لإقراره خاصة بعد أن أسس له مهرجان وطني في 2007 بكل مقاييسه الفنية بهدف خلق أجواء مميزة لتطوير فن مسرح العرائس و تمكن هذا الأخير أن يكون له خشبة ليعم هذا التخصص و يشمل كل المسارح الجهوية سواء كان ذلك تربصا أو إنتاجا كون أنه يسمح بفتح مجال الابتكار و الإبداع مما جعل المختصين يؤكدون أن هناك تطور و تحسن في فن مسرح العرائس.
ولهذه الأهمية و الدور الفعال ارتأت إدارة المسرح الجهوي أن تولي الأهمية له خاصة من خلال تنظيم تربص تكويني في المجال على درجتين الأولى و الثانية، هذا بعد النجاح الذي شهدته الأيام التكوينية في ذات الفن و التي كانت سنة 2014 و التي تمخضت عنها مسرحية الأواني الموجهة للأطفال و التي لقيت إقبالا و تجاوبا جماهيريا كبير، و النجاح الباهر الذي حققه التربص الثاني في نفس الفن سنة 2019 بتأطير الفنان ياسين تونسي و الذي تولد عنه المولود المسرحي الموجه للأطفال “سمسم وعروس البحر” الذي أمتع جمهوره أين ما حل وعرض.
وفي إطار مواصلة السير على الطريقة التكوينية التي تعد اهم طرق و منطلق للإحتراف، ينظم المسرح الجهوي أو البواقي تربصا تكوينيا في فن العرائس و الدمى، في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 أكتوبر الجاري، وذلك في إطار دعم وزارة الثقافة و الفنون و يحتوي التربص على ورشة “صناعة العرائس والدمى و الأقنعة” بتأطير من المخرج المسرحي و المختص في المجال ” ياسن تونسي”، بالإضافة إلى ورشة الكتابة الدرامية بتأطير المؤلف “عبد الباسط تحمامين” الذي سيركز على كيفية كتابة النمص و الحوار في مسرح العرائس.
وعرفت هذه الفرصة التكوينية مشاركة العديد الفنانين الممارسين و الهواة لهذا الفن المسرحي من عدة ولايات من الوطن، سعيا إلى الإستفادة من المعلومات الغزيرة التي سيتم تقديمها لهم، وهم شغوفين لمتابعتها لكونها بمثابة فرصة بالنسبة لهم من أجل رفع مستوى أعمالهم.

سرمد

القلم الذي لا يحمل هموم المظلومين وجوع الفقراء وأنين الوطن لا يصلح للكتابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق