هكذا ينتفض الشارع المغربي ضد التطبيع المخزني-الصهيوني

" بركات من التطبيع بركات من هذا الويل" ...

بركات من هذا التطبيع، بركات من هذا الويل“, “قاطع يا مواطن بضائع بني صهيون”، ” التطبيع خراب الوطن والمقاومة خيارنا“, “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة“، شعارات وأخرى عديدة، يرددها الشعب المغربي الرافض لسياسة المخزن الذي أمعن في التطبيع مع الصهاينة، خلال مسيرات احتجاجية عارمة ووقفات منددة تنظمها دوريا الفعاليات الشعبية أمام مبنى البرلمان وفي الساحات العمومية.

ذات الوقفات ينظمها المغاربة شجبا لغطرسة المحتل الاسرائيلي مغتصب الأراضي الفلسطينية وتضامنا مع احرار المسجد الاقصى من جهة، وللمطالبة بإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة من جهة اخرى، رافقتها حملات رقمية اطلقها فيسبوكيون مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشعار “لا مرحبا بالصهاينة في بلدي”، ما يجعل من “التطبيع” يسقط شعبيا في المملكة.

واقع الحال يظهر أن رفض المخزن الاستجابة لصوت الشعب، بفك الارتباط مع الكيان الصهيوني، عمق الفجوة بينه وبين الشعب الممتعض أيضا من سوء الأوضاع الاقتصادية والفساد المستشري و”الزطلة” التجارة المربحة للمخزن والتي أضحت عنوانا بارزا للتدهور، والمتمسك بمطلب إسقاط تطبيع العلاقات بين نظام المخزن والكيان الصهيوني، وفاء للشهداء والمقاومة في ” المغرب الذي لا نعرفه” كما جاء في قول أحدهم خلال مسيرة بالرباط.

حراك شعبي ينبض بنبض طوفان الأقصى في مواجهة التخاذل السياسي وعملاء التطبيع الخاسر بكل المقاييس، وسياسة الهرولة والانبطاح المجاني، وأصوات “حشومة عليكم” ترتفع عاليا عبر المدن المغربية، منددة بجريمة الإشادة بالإرهاب الصهيوني ومحذرة من مغبة الانتقال من “التطبيع الكلاسيكي للصهينة الشاملة”، واجهتها سلطات المخزن بالتزام صمت مخزي وقمع للحريات وتكميم للأفواه، مداراة لما وصفه نشطاء مغاربة ب” النكبة المغربية” و”الخيانة العظمى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق