أرشيف
8 ماي تاريخ الجيل الجديد لقاء صحفي مع الاستاذ “ذويبي زوبير “

احدث مشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر جروحا عميقة عملت علي ايقاف النمو الحضاري المجتمعي للجزائر مائة واثنتين سنة من طمس للهوية وضرب للهوية القبلية و الاسرية واتباع سياسة تبشرية هدفت للقضاء علي الدين والمعتقد الاسلامي وطمس للثقافة العربية الاسلامية والعمل علي ترويج اللهجات المحلية واللسان العامي علي حساب اللغة العربية وترسيخ الفكر الاسلامي *كان لوطنية نيوز حوار مع الباحث والكاتب الجزائري”ذوادي زوبير ” واستاذ محاضر بجامعة قسنطينة حول مجازر 8 ماي 1945 والاعمال الشنيعة التي قام بيها الاستعمار الفرنسي اتجاه الشعب الحزائري.
*السلام عليكم استاذ
*وعليكم السلام . اهلا بك
*استاذ زوبير هل من الممكن أن تعطينا نبذة وجيزة عن مجازر 8 ماي 1945؟
* 8 ماي هو حدث عريق راسخ في ذهن الشعب الجزائري نظرا للاعمال الشنيعة التي قام بها المستعمر من تعذيب الحزائريين في السجون الفرنسية وتكريس الامية والجهل والقضاء علي الوحدة الوطنية ففرنسا هدفها الوحيد هو محور تاريخها الاستعماري الاجرامي في الجزائر وخاصة بشاعة المجازر في سطيف وضواحيها”خراطة و جبجل وعنابة وواد الزناتي” * بمناسبة ذكرى 8 ماي نري ان سطيف احتظنت ندوة ولائية بمناسبة 71 عاما .
ما رأيك في هذه المبادرة ؟
* سطيف هو مكان تاريخي فيه آلام الشعب الجزائري المنصهرة بتربة دمائه وعرقه و دموعه ؛كلها سقت هذه الارض ولذلك على الرغم من هذا المعتقل أنشأت جبهة التحرير الوطني من 1954 الئ غاية الاستقلال لكننا نحتفل بذكرى 8 ماي التي هي قبل مرحلة الثورة ولذلك اردنا القول ان الثورة الحزائرية هي امتداد لحركة OAS هي منضمة سرية تأسست بعد 1954 . اذن من 1954 كانت المقاومات الوطنية ولكن بعد 1945 الشعب قرر انه لا خلاص من فرنسا الا بالثورة ومن هنا نجد انه من عايش احداث 8 ماي .يوقع اللقاء بين الابطال بين هولاء الذين صنعو التاريخ ولم يصنعهم التاريخ بل هم الذين صنعو التاريخ
*بصفتك كاتب ومؤرخ كيف يمكن لك ان ترسخ فكرة 8 ماي في ذهن شباب اليوم؟
*اولا الاكثار من الملتقيات وكذا عصرنة مايقدم لانه الان كما نرى اصبحت الالكترونات هي التي تسيطر ؛ ولم تبقى المشاهدة او الخطب تؤثر في وعي الشباب مثلا علي موقع الفي س بوك تطرح قضية ما ويترك النقاش مفتوح للشباب وربما يصنف فيها الشباب في مراتب وهؤلاء اصحاب المراتب يصبحون اقطابا في موقع الفي س بوك وهؤلاء ايضا يوسعون نطاق القضية وينشرونها بأي شكل “دوائر متولدة” شبابنا اصبح لايؤمن بما نقول لان القول يحتمل الصدق او الكذب . وبخاصة نحن شعب اذاجدو مثلا كذبة علي شخص يعممها مثلا مجاهد كذب في قضية ما يصبح جميع المجاهدين في نفس المرتبة في الكذب وهذا خطأ كبير ونحن نقول لمن أساء أسأت ولمن احسن أحسنت فهذه قاعدة معروفة اذن الشباب الحزائري يفر من الشيئ الممل والمعاد والمستهلك . فلما لا ننظم ملتقيات ومحاضرات اضافة الي جزء من تفاعل صوت الشباب كتقديم عروض كما هو الحال في الندوة التي نظمتها جمعية المنبر بحضور فئات مختلفة هنا يوقع نوع من التواصل وتصبح لها قيمة.
في سياق حديثك، بعد 50 سنة من الإستقلال كيف تقيم وضع الجزائر اليوم؟
هنا نقوم بعملية مقارنة نأتي مثلا بفيلم نعرض فيه القضية الجزائرية بمراحلها كلها ونضع قضية مقابلة لها ونقوم بعملية المقارنة . كيف تتعامل قضيتنا مع الاستعمار والدولة فهم لهم التراث والتاريخ شيئ مقدس تراه ينفعل لقضيته ويتعامل معها باحترافية لدرجة انه من صورة قد يؤلف كتابا فهم ناس قد يتعاملون بأسلوب عقلي يقدسون جمال الصورة والفن والعطاء والعمل اما نحن فمازلما في مرحلة البناء الفكري مرحلة تأسيس الامة . نحن لانقول بلغنا القمة . اعطيكي مثالا : انا دائما اعاتب الناس الذيين يقولون انظر الى المانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية نزلت قيمتهم في حوال 50سنة او 60 سنة انظر اين وصلوا ونحن لنا 50 سنة استقلال ولازلنا لم نصر مثلهم هذه مغالطة هنا يقول لما تهدمت الاساطيل والغواصات فيرد عليك انه كل هذه الامكانيات صنعها هو من ابداعه الفكري العلمي. نحن لما استقلت الجزائر ماذا كان عندنا؟ كان عندنا قليل من يقرأ وماذا يقرأ ” كتب علي درسا” هنا تجده يعطيه حق التدريس . فماذا نجد الفرق بيننا وبينهم . نحن المعلم لم يكن عندنا في المدرسة .فكيف نستطيع ان نقارن انفسنا بالالمان واليابان؟ هذه مغالطة فنحن لامقرنة لنا معهم .
*شكرا لك استاذ علي المعلومات القيمة التي افدتنا بها عن الثورة الجزائرية وعلي دعمك لشباب الحزائري وتحفيزه للمشاركة في الندوات الولائية والوطنية والتي تخدم الدولة وترسخ تاريخه في ذهنه من أجل ان تحيا الحزائر الي اللقاء.
نريمان شخشوخ