تحديات اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي الجزائري

عملت الجزائر مؤخرا على التطور في العديد من المجالات لاسيما التعليمية منها حيث شهدت الفترة الأخيرة تغييرات ملحوظة من خلال القرارات الصادرة عن الحكومة. ومن بين الخطوات البارزة التي اعتمدتها الدولة الجزائرية في النظم التعليمية جاء في نهاية مارس 2025 قرار رسمي يقضي باعتماد اللغة الإنجليزية رسميا في تدريس المواد الأساسية بالجامعات ابتداءً من السنة الجامعية 2025-2026. كما تم إدراجها في الصفوف الابتدائية ابتداءً من السنة الثالثة ابتدائي، وذلك إلى جانب اللغة الفرنسية التي ما زالت مستخدمة في العديد من القطاعات منذ استقلال الجزائر.

جاء هذا القرار كخطوة غير متوقعة، فأثار جدلًا واسعًا في المجتمع الجزائري، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد ومعارض. فهناك من يرى أن هذا القرار صائب لأنه يمثل انفتاحًا على العالم، باعتبار أن اللغة الإنجليزية هي الأولى والأهم عالميًا، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الطالب في مختلف المجالات. بينما يرى آخرون أنه تحدٍّ كبير، خاصة أن الطلبة والأساتذة اعتادوا على نمط تعليمي بلغة مألوفة هي الفرنسية، وأن اعتماد الإنجليزية مع قلة الكوادر وضعف الإمكانيات البيداغوجية ونقص الأساتذة سيجعل الأمر أكثر صعوبة.

وللتقليل من هذه العقبات، أصدرت الحكومة الجزائرية تعليمات للجامعات بفرض دروس تكوينية في اللغة الإنجليزية لفائدة الأساتذة، خصوصًا في التخصصات العلمية، وذلك من أجل رفع مستواهم اللغوي. وبهذا تسعى الجزائر إلى التدرج في تجاوز ضعف الإمكانيات، والتحول من الاعتماد على لغة الاستعمار السابق إلى لغة معاصرة وعالمية تنطق بها مختلف الشعوب واستحسنها البعض نظرا لخفة النطق بها وسهلة التبادل والحفظ حسب تصريحات بعض المتعلمين.

 

بواسطة
بسمة يعيش تمام

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

إغلاق