مجتمـع

أجواء إيمانية ومظاهر رائعة للتآزر تطبع صور التضامن في عيد الأضحى المبارك بأم البواقي

تميزت الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك بولاية أم البواقي ،بأجواء إيمانية ومظاهر رائعة للتآزر طبعتها صور التآخي و الـتآلف تبادل التهاني و الزيارات و صلة الرحم اقتداء بالقيم الحميدة و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،و التي عمت كل أرجاء الولاية، حيث اكتظت الطرقات في ساعات مبكرة بالمصلين الذين تسارعوا إلى أداء صلاة العيد بالمساجد وتبادل الزيارات وسط فرحة كبيرة.

وقد شهدت مدن الولاية خلال الساعات الأولى من صبيحة العيد، إقبال المواطنين نحو المساجد لأداء صلاة العيد، أين حث أئمة المساجد في خطبتي العيد بالمناسبة على روح التسامح والمحافظة على نعمة الأمن والاستقرار، ولم الشمل وتوحيد الصفوف والتحلي بالخلق الحميدة، و زرع روح الأخوة والمحبة، و ركزوا على المعاني السامية للإسلام السمح في هذا اليوم المبارك، الذي تدفن فيه الأحقاد ويجسد معاني صور التضامن الإنساني الإيماني الكبير، وحثوا جموع المسلمين على التراحم فيما بينهم والتزاور وصلة الأرحام ونبذ أسباب الفرقة والشقاق داعين المولى عز وجل أن يعيده علينا باليمن والبركات ، كما دعوا إلى التشبث بالروح الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية.

من جهة أخرى برزت أسمى صفات التراحم من خلال جهود القائمين على دور العجزة في إدخال الفرحة على هذه الفئة التي حرمت من دفئ الاحتفال وسط ذويهم و قد استحسن نزلاء دار العجزة بأم البواقي جهود المشرفين لتعويضهم عما فقدوه من أجواء عائلية في هذه المناسبة العظيمة،كما شملت المبادرة مراكز الطفولة المسعفة والمستشفيات والذي تحقق بفضل مبادرات جمعيات، ومصالح الأمن التي تعودت مع حلول مختلف المناسبات الدينية، على تنظيم زيارات لفائدة المرضى، الأطفال الصغار من أجل توزيع هدايا رمزية سعيا منهم لإدخال الفرحة ونشر البسمة على وجوههم.

أما بخصوص التزام التجار بنظام المداومة فقد عرف الشارع يومي العيد استجابة فاقت نسبته 80 بالمائة، حيث فضل العديد من التجار تلبية احتياجات المواطنين من المواد الغذائية، وقضاء ساعات من العيد المبارك بمتاجرهم، بخاصة على مستوى البلديات الكبرى والمناطق الحضرية، كما توعدت مصالح التجارة بالمقابل فرض عقوبات صارمة على التجار اللذين لم يلتزموا بنظام المداومة ، في إطار العمل الرقابي الذي قام به الأعوان المسخرين يومي العيد.

وفي السياق ذاته ،وضعت مصالح أمن ولاية أم البواقي بمناسبة عيد الأضحى المبارك تشكيلا أمنيا متكاملا، من خلال تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاح هذا المخطط ألعملياتي، مع ضمان التواجد المستمر والدائم لقوات الشرطة ودورياتها إلى ساعات متأخرة من الليل، وذلك على مستوى الساحات العمومية وحدائق التسلية، والمساجد وكذا محطات نقل المسافرين، وأماكن الترفيه، كما قامت فرق الشرطة القضائية بأمن الولاية، بعدة نشاطات استباقية وقائية للحد من الجرائم الماسة بالأشخاص والممتلكات، مع قيامها بعمليات مراقبة متحركة وثابتة، خلال هذه المناسبة ، وتسعى مصالح الأمن من وراء هذه الخطوة إلى مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات، وتأمين المحيط الذي يوجد فيه المواطنون وكذا توفير جو من الطمأنينة والسكينة العمومية.

سرمد

القلم الذي لا يحمل هموم المظلومين وجوع الفقراء وأنين الوطن لا يصلح للكتابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق