مجتمـع
أم البواقي/ السكر العلني ظاهرة يندى لها الجبين

يعد شرب الخمر علنيا من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي عرفت انتشارا رهيبا في اغلب بلديات ولاية أم البواقي ، خلال الفترة ألأخيرة حيث تحولت بعض الأماكن إلى شبه خمارات على الهواء ألطلق يتوافد عليها مدمنو الخمر من مختلف ألأعمار ، ليبقى القاسم المشترك بينهم،المساهمة بشكل كبير في الإخلال بالأمن والسكينة العامة، علاوة على تلويث المحيط من خلال أطنان قنينات وزجاجات الخمر المرمية في الساحات العمومية، الأحياء السكنية، بالقرب من المؤسسات التربوية، داخل المقابر و الغابات ، بداية من الفترة المسائية، يتوافد مدمني الخمر، ليغرق المكان في الروائح الكريهة والأوساخ.
و يرى اغلب المواطنون، أن انتشار هذه الظاهرة يشكل خطرا حقيقيا، و تصرف مرفوض خلقا ودينا ومؤشر لميلاد مجموعة من الآفات الخطيرة التي تكون عواقبها وخيمة على السكينة العامة، متسائلين عن دور العائلة التي حملوها المسؤولية الأولى في تفاقم الظاهرة، خاصة أن العديد من مدمني الخمر من الشباب والمراهقين.
وفي نفس السياق تولي مصالح الأمن أهمية كبيرة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تعتبر مخالفة ومخلة بالنظام العام ويعاقب عليها القانون، حيث نشير في هذا الصدد إلى الدوريات المختلفة لأفراد الأمن والدرك سواء بالزى المدني أو الرسمي، خاصة خلال الفترات الليلية، زيادة على المداهمات التي تستهدف بؤر الانحراف، كما تقوم مصالح الأمن بمحاربة ظاهرة بيع المشروبات الكحولية دون رخصة ونقلها دون رخصة، حيث تمكنت مصالح أمن ولاية أم البواقي من حجز كميات معتبرة من قارورات الخمر ومن مختلف الأحجام والعلامات، كانت في طريقها إلى المتاجرة، تورط فيها العديد من الأشخاص فيما يبقى دور المجتمع بكل شرائحه أساسيا من أجل المساهمة إلى جانب الأجهزة المختصة في محاربة الظاهرة، خاصة المجتمع المدني والمسجد اللذان لهم دور أساسيا في التوعية والتحسيس بمخاطر الظاهرة على الصحة والمجتمع.