إقتصاد
أم البواقي/ضرورة إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة لمواجهة الجفاف

الوضع أصبح مقلقا جدا والفلاح يمر بوضع كارثي، حيث يتطلب الأمر حلولا استعجالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمواشي لم تجد ما تأكله في ظل المضاربة التي تعرفها أسعار الأعلاف، في الوقت الذي تعرف أسعار الماشية تراجعا ملحوظا مما يؤثر على هذا النوع من الشعبة، حيث يفكر الكثير في تركها، واستحالة مواصلة تربية المواشي في ظل تقلص مساحات الرعي وغلاء الأعلاف وانتشار الامراض، وهو ما سبب خسائر مادية فادحة مما أدى إلى إفلاس المربين.
ومن الواضح أن ظاهرة الجفاف أصبحت متكررة وتشكل هاجسا يؤرق الفلاحين والمربين، وهذا نتيجة للتغيرات المناخية التي مست هذه الولاية مثلها مثل أغلب مناطق الوطن، وأين أثرت سلبا على القطاع الفلاحي بكل شعبه.
أما بخصوص الاعتماد على الري التكميلي وهو ما يراه بعض المختصين تدخلات عشوائية لاستحالة نجاحه بسبب جفاف الآبار وانخفاض منسوب المياه الجوفية من جهة، وكذلك الانخفاض الرهيب في منسوب المياه السدود من جهة أخرى، التي أصبحت لا تكفي حتى للشرب، حيث يأمل الفلاحون من السلطات بالإسراع إلى إيجاد حلول والاستفادة من مشروع التحويلات الكبرى قصد استغلالها للري، وأيضا إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة لمواجهة الجفاف.