شهد المهرجان الدولي للسماع الصوفي بسطيف، إقبال واسع من الجمهور، بحيث تشهد قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، توافد المئات من مختلف شرائح المجتمع، وسط تفاعلهم مع العروض المقدمة، خاصة خلال اليوم الإفتتاحي من المهرجان، وغصت القاعة بالحضور، من أجل الإطلاع على الثقافة المصرية والتركية في مجال السماع الصوفي وما حملته الحضارتين من طبوع غنائية وألبسة تقليدية وتقاليد ضاربة في عمق التاريخ.
وقد أبدى الحضور رضاه على العروض المقدمة، سواء الأطباق الروحانية الفنية والأناشيد وكذا الأصوات الصداحة، التي طافت ركح دار الثقافة هواري بومدين، خاصة أن الجميع أبدى رضاه على الطبق المنوع من مختلف الفرق القادمة من تسع دول ومن مختلف مناطق الوطن، خاصة تلك القادمة من عمق صحرائها الجزائرية، مثمنين الخطوة التي أعلن عليها وزير الثقافة عوالدين ميهوبي، القضية بترسمين المهرجان وضمان ديمومته خلال السنوات المقبلة، نظرا لصداه الكبيرة وتمسك الحضور به، ولم يقتصر الجمهور فقط على العروض الإنشادية والصوفية، بل تعداه إلى زيارة مكثفة على رواق العروض بدار الثقافة، للإطلاع على المعرض والتواصل مع الفنانين، إضافة إلى حضورهم خلال المحضرات المنظمة على هامش المهرجان، مما أحدث نوعا من التفاعل وشجع المنظمين على تقديم الجديد خلال الطبعات المقبلة.
