بوقلي نجيبة
تستمر المسيرات السلمية في الجزائر الجمعة السابعة على التوالي، ويستمر الشعب الجزائري في صنع الحدث بأفكاره الإبداعية، وشعاراته التي أصبحت المادة الأولى لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام كل أسبوع.
فبعد توزيع المياه والأكل وحملات النظافة في الأسابيع الفترطة، الظاهرة هذه الجمعة كان شعار “نترباو ڨع“، بعدما تحقق المطلب الرئيسي للشعب الجزائري وهو تنحي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن منصبه في الرئاسة، توسعت وارتفعت المطالب الشعبية، بل إنها تخطت الاحتجاجات على الحكومة، تفطن الشعب في كل فئاته إلى ضرورة التغيير الاجتماعي، قبل كل شيء، تغيير يرتقي بالمجتمع الجزائري إلى مصاف الدول الراقية في التمدن والتحضر، تغيير يبدأ من تعاليم الإسلام ويكرس الأخلاق الحميدة والخصال الطيبة، حيث نظم شباب من العاصمة حملة #نترباو_ڨع، بطبع ملصقات وتوزيعها على المتضاهرين في شوارع العاصمة، كما وأن الصورة عرفت انتشارا واسعا على مواقع التواصل بين البارحة واليوم. المغزى من العبارة هي بدأ التغيير من النفس اقتداء بالآية الكريمة “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم“, بتحسين المعاملات بين المواطنين، وترقية الخدمات الاجتماعية بضمير مهني حي يخدم البلاد والعباد، الشباب اليوم يطالب بالاحترام الفكري واختلاف الرؤى والتوجهات، يطالب بنظافة اللسان، المواطن الجزائري أصبح يطالب بتغيير جذري يبدأ بأنا قبل أنت، وتربية النفس قبل وعظ الآخرين للوصول إلى جزائر جديدة كما يليق بمكانتها وتاريخها.
