وجهة نظر

الدكتور يحي.. من وهران إلى منظمة الصحة العالمية فأحد مكافحي كورونا، ترى من يكون !!

قامة علمية بارزة لها وزنها الدولي في علم الفيروسات، إنه الجزائري الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن من مواليد 1962 بالسوقر ولاية تيارت، رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي في مدينة ليون ومستشار وزارة الصحة الفرنسية وخبير منظمة الصحة العالمية .

الدكتور يحي توأم مع أخيه، ينحدر من عائلة دينية محافظة، والده كان مدرِّسا للقرآن، مُجالسا للعلماء، شطر من أشقائه أطباء وأساتذة، حصل على شهادة دكتوراه في الصيدلة بجامعة وهران سنة 1987 قبل أن يتنقل إلى العمل والعيش في ليون الفرنسية واستكمال مسيرته العلمية رفقة المغاربة، فكان من الأجانب الاوائل الذين اختصوا في دكتوراه فيروس الإيدس سنه 1990.

الدكتور يحي مكي معتز أيما اعتزاز بجذوره التي يرى بأنها قوته، في جل طلاته الإعلامية عبر مختلف القنوات العالمية، إلا وظهر بلسان عربي فصيح، خال من أي لغات أخرى دخيلة، في شروحات علمية عميقة يشبع بها عقول المتابعين بكل هدوء ورزانة، خاصة خلال تعمقه في علم الفيروسات، وهو الذي دعا لتجنب التهويل من خطورة فيروس كورونا، قبل تغير المعطيات، مع العقلانية في مواجتهه بدعائم وأسس العلم الحديث.

الدكتور يحي، إضافة علمية، وموسوعة ثرية في مجال الصحة العالمية، غالبا ما كان يستشار في أكبر المعضلات الطبية، وكذا تفسير الظواهر الصحية، بإتزان ووضوح، خاصة منذ ظهور وباء كورونا، إذ قدم عدة محاضرات علمية، وحتى لقاءات تحسيسية مباشرة من مساجد فرنسا، وهذا لغرض تفادي أسباب الوباء، فالحديث هنا يجرنا لطرح السؤال : ماذا لو قامت الحكومة الجزائرية بانتدابه، والإستفادة من خدماته ؟؟ هل سيستمر صناع القرار عندنا في تضييع الأدمغة كل موسم وعام ؟؟

كورونا عرّت وبإتقان وضع المنظومة الصحية في الجزائر، ووضحت جليا الشرخ الذي يطبع مؤسسات الصحة وقدرتها في التعامل مع الوباء، أما من زاوية أخرى، طالما كانت بلادنا بيئة طاردة للكفاءات، عامرة بالفيروسات، فكم من بن يحي، مُهَجَّر يصنع الحدث وراء البحار بدماء جزائرية؟

حمزة شيبان

حمزة شيبان، 28 سنة، ابن بلدية بابور، خريج كلية الاعلام والاتصال من جامعة سطيف2، خريج معهد وطنية ميديا للتدريب الإعلامي. صحفي بالإخبارية الرقمية وطنية نيوز، قناة الجزائرية وان، الشروق تيفي .. وناشط جمعوي، مهتم بالشأن الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق