أرشيف
الديوان الإسبرطي يفوز بجائزة “البوكر” للرواية

بقلم: نكاع ياسمين
فازت الرواية العربية “الديوان الإسبرطي” بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” لعام 2020.
الجائزة التي فشل في نيلها كل الروائيين الجزائريين، تحصل عليها الكاتب عبد الوهاب عيساوي، الذي ينحدر من ولاية الجلفة بالجنوب، متحصل على شهادة مهندس دولة في الكتروميكانيك، ويعمل كمهندس صيانة، من بين ستة كتاب هم سعيد خطيبي وعبد الوهاب عيساوي من الجزائر ويوسف زيدان من مصر وجبور الدويهي من لبنان وخليل الزر من سوريا وعاليا ممدوح من العراق.
تدور أحداث الرواية حول الحملة الفرنسية على الجزائر، وتستحضر من خلال الشخصيات المتخيلة مهندسي هذه الحملة الاستعمارية، مثل القائد العسكري كافيار هو مجند في جيش نابليون وقع أسيرا، وشخصية صحفي مراسل وهو السيد ديبون، كما يستحضر الكاتب الطرف العثماني، إضافة إلى شخصيات روائية تعكس المجتمع الجزائري الأصيل مثل البطلة دوجة.
وما يمز روايته أنها لا تعيد بناء الحكاية من أجل الحكاية ذاتها، بل كان هدفه البحث عن الأسئلة الراهنة، التي يعيشها اليوم داخل فضاءاتها الاولى التي ظهرت فيها أولا.
هذا ما إتفق عليه رئيس اللجنة محسن جاسم الموسوي، وهو نافد عراقي و استاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا نيويورك، حيث صرح أن هذه الرواية تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية، وإسقاط الماضي على الراهن و مساءلته إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم بيار أبي صعب ناقد وصحفي لبناني، وفيكتوريا زاريتوفسكايا أكاديمية وباحث روسية، والروائي الجزائري أمين الزاوي، الاعلامية المصرية ريم ماجد.
هذا وقد أبدى الكثير من الجزائريين إهتمامهم برواية الكاتب عبد الوهاب، ولم يكن الإعلان عن فوز رواية ديوان الاسبرطي “بالمفاجأة” لتميزه في طريقة الكتابة، كما أنه سبق أن فاز بجوائز محلية وعربية فقد فازت روايته الأولى “سينما جاكوب” بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، ثم حصل على جائزة أسيا جبار للرواية في الجزائر عن رواية “سييرادي موريتي” في عام 2015، وفازت روايته “الدوائر والأبواب” بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017، كما حصل على جائزة كتارا للرواية غير المنشورة في 2017عن عمله “سفر أعمال المسنين” وصولا إلى جائزة “البوكر”.
في هذا السياق أعلنت إدارة جائزة البوكر عن إلغاء حفل الاعلان عن الرواية الفائزة، التي كان مقرر تنظيمها في 14 أفريل الجاري في العاصمة الإماراتية، وجاء هذا القرار في إطار الظروف الدولية لمواجهة “فيروس كورونا “.