

خنشلة: ف بن أحمد
باعتبارها همزة وصل بين مصالح الأمن الوطني والمواطنين، عقدت مديرية أمن ولاية خنشلة مساء الأربعاء الماضي ندوة صحفية على شرف أفراد الأسرة الإعلامية بالولاية، بمقرها الجديد الكائن بحي الشابور بأعالي مدينة خنشلة، الندوة جاءت في إطار تعريف المواطنين بأهمية هذا الرقم الأخضر الجديد 104 في تفعيل مخطط الإنذار في حالة اختطاف الأطفال أو اختفائهم في أي وقت وفي أي مكان، من خلال الإعلام المحلي الواسع ممثلا في الصحافة المكتوبة، المسموعة والمرئية بولاية خنشلة، حيث تطرق منشط الندوة “براهامي خالد” ملازم أول رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة، إلى تناول جريمة اختطاف الأطفال والتي شغلت الرأي العام باعتبارها من الجرائم الدخيلة على المجتمع الجزائري ثم بعد ذلك تم عرض المحاور الأساسية للندوة الصحفية لتحال الكلمة بعد ذلك إلى “قسوم أحمد” محافظ شرطة رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية الذي تطرق إلى آلية إنذار اختطاف أو اختفاء الأطفال، و التنويه إلى الأساس القانوني لمخطط الإنذار بالتنسيق مع النيابة العامة ممثلة في وكيل الجمهورية المختص إقليميا بمكان النداء أو اختطاف واختفاء الطفل، بعد ذلك تطرق “بن الشيهب علي” ملازم اول رئيس فرقة حماية الأحداث بذات المصلحة للحديث عن الخط الأخضر الجديد 104 الذي استحدثته المديرية العامة للأمن الوطني تزامنا مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للطفل المصادف ليوم 20 نوفمبر من كل سنة و الذي تم إعلانه من قبل المدير للأمن الوطني تحت شعار “اتصلوا نحن في الخدمة ” تدعيما للمخطط الوطني للإنذار بإختفاء و اختطاف الأطفال الرامي لتقديم النجدة للضحية و الذي تم تخصيصه أيضا للفئات المستضعفة على غرار المسنين و ذوي الإحتياجات الخاصة الذين هم في خطر قد يمس أمنهم و سلامتهم البدنية و النفسية ليتم بعد ذلك عرض بجهاز الداتاشو للإحصائيات المسجلة من قبل فرقة حماية الطفولة وجنوح الأحداث للسنة الفارطة 2015 و مقارنتها بسنة 2016 للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، ثم بعد ذلك تم عرض حالات الإختطاف المسجلة من قبل مصالح الأمن الوطني على المستوى الوطني منذ 2003 إلى غاية يومنا هذا و التي تقدر بـ21 حالة فقط والتي لا ترقى لتكييفها على أنها ظاهرة و لكن لحساسية الموضوع أصبحت مادة دسمة للتهويل في الآونة الأخيرة و هذا مابث الرعب في أوساط جل العائلات فمن خلال معالجة مصالح الشرطة لجل هذه القضايا تبين أنها معظمها تكون من نسيج خيال الأطفال بسبب الرسوب المدرسي أو فشل في مغامرات عاطفية أو نفسية من قبل بعض المراهقين كما أن التحليل الجنائي لمصالح الشرطة أثبت أن من أهم الدوافع التي تؤدي إلى جرائم الاختطاف هي السحر و الشعوذة و الاستسلام إلى أفكار خرافية بالية لا صلة لها بديننا الحنيف و لا بأخلاقنا و تقاليد مجتمعنا أدت إلى الإعتداء و التنكيل بعدد من الأطفال، ثم في الأخير التنويه إلى أن الخط الأخضر 104 الذي يعمل بدوام متصل دون انقطاع 24/07 و الذي جاء ليعزز خط النجدة 17 و الخط الأخضر 1548 و باقي الدعائم التكنولوجية التي توفرها المديرية العامة للأمن الوطني من خلال موقعها الرسمي على شبكة الويب وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر. في الأخير تم التنويه أن الرقم الأخضر 104 دليل قاطع على الإهتمام الذي توليه القيادة العليا للمديرية العامة للأمن الوطني و على رأسها السيد المدير العام للأمن الوطني في مجال حماية حقوق الطفل و أن المديرية العامة للأمن الوطني لطالما كانت السباقة لمثل هذه المبادرات و خاصة فيما يتعلق بحماية الأشخاص و الممتلكات لتختتم الندوة بفتح باب النقاش للأسرة الإعلامية لولاية خنشلة حيث تم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات والتي لقيت اجابة واضحة من طرف ممثلي امن ولاية خنشلة، لتختتم الندوة بتثمينها من قبل ممثلي الأسرة الاعلامية والتعهد المعنوي بنقل أهم أفكارها إلى المواطنين في إطار التعاون المبرم مع مديرية الأمن على المستويين المحلي والوطني.