غانم المفتاح الشاب القطري الملقب بقاهر الإعاقة، والذي أفتتح كأس العالم بآيات من القرآن الكريم، يعيش بـ”ربع جسد”، ويعاني المفتاح من إصابة نادرة، تسمى متلازمة التراجع الذيلي، وهو عيب خلقي يحدث فيه غياب الجزء السفلي من الجسد، مع وجود تشوهات للفقرات القطنية.
تحصل وهو في سنوات المراهقة على لقب “سفير للنوايا الحسنة ” لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ( روتا )، و” سفير السلام ” لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسفيرا للحملة الدعائية لمركز قطر للمال.
ورغم هذا تحدى الإعلاقة، بممارسة ألعاب مثل التزحلق على الجليد وتسلق الجبال، كرة القدم، كرة السلة،والسباحة، وقد تمكن من الغوص 18 مترا في البحار، ويقول إن الرياضة “تساعدني تقوية عضلاتي والاعتماد على نفسي”.
وهو أيضا رائد أعمال، لديه شركة لإنتاج الأيس كريم، ويأمل في توسعتها في دول المنطقة.
كما قال في مناسبات عديدة إنه رفض الاستسلام لهذه الإعاقة رغم حجم التحدي الهائل المتمثل في حاجته للعلاج المستمر، لكنه استطاع التغلب على ذلك ب ” الصبر والإيجابية “، وقال: “تعلمت من أمي أنه لا شيء اسمه المستحيل”، ويضيف قائلا : “هناك من يقول إنني تحديت إعاقتي ولكن أنا أقول انني لم أتحد إعاقتي، وإنما تمكنت من التعايش معها، وعدم الاستسلام لها، بل مضيت في طريقي بأمل كبير في الحياة”.
ويقول إنه يريد أن يرسل من خلال مواقع التواصل “رسائل إيجابية هي أن الأشخاص ذوي الأعاقة قادرون على العطاء وفاعلون في المجتمع”.
