تعد بلدية بوحجار في الطارف من أكبر البلديات كثافة سكانية ومن أعرقها نشأة.
حيث ارتقت إلى مصاف دائرة منذ سنة 1974 ففي تلك الحقبة وجدت بعض المرافق الترفيهية والتثقيفية كانت سببا في ظهور نوابغ من شباب المنطقة الذين وجدوا من دار الشباب ” محمد بوراس ” التي كانت مزودة بأجهزة الحواسيب والمكتبات والشاشات الرقمية وكتب التاريخ تروي ماضي وحاضر الشعوب هذا المرفق الهام كان يستقطب أطفال المدارس وشباب الثانويات والجامعات للمراجعة والحفظ كان محيط نظيف وفضاء تربوي وتثقيفي وعلمي بامتياز
وسط يشجع على حب العلم وممارسة الرياضة والمسرح، لم يكن هناك عالم إسمه الانحراف او المخدرات، ومع تعاقب السنوات بدأ وتقادم هيكل هذه المؤسسة الشبانية “دار الشباب محمد بوراس” وتآكل جدرانها مع إهمال المسؤولين الذين تعاقبوا على البلدية حتى أصبحت شيئا فشيئا غير مؤهلة لاحتضان أي نشاط مهما كان نوعه بسبب الانهيارات التى طالت أسقف المؤسسة مما أدى إلى غلقها في وجه مرتادي وزوار هذا الفضاء الذي كان يعج بحركية ونشاطات دائمة ومتنوعة ، وأصبحت اليوم أبوابها موصدة بالسلاسل والاغلال في وسط المدينة امام صمت وتكتم المسؤولين المحليين لبلدية بوحجار ويرفضون حتى الحديث عن دار الشباب محمد بوراس ، وهاهو اليوم ينعكس سلبا على شباب المنطقة حتى الطبقة المثقفة ولم يجدوا مكانا للترفيه غير الأماكن المشبوهة ملاذا لهم وأصبح معظم شباب المنطقة متورطين في قضايا الإدمان والتدخين امام انعدام تام لأماكن الترفيه حتى الملعب البلدي مغلق منذ سنوات في وجه الرياضيين، في حوار أجرته وطنية نيوز مع عدد من الشباب بدائرة بوحجار يطالبون تدخل والي الطارف لانتشالهم من التهميش والاقصاء وأضافوا أننا نعيش سوء أيامنا مع انعدام تام لأماكن الترفيه حتى الملعب البلدي مغلق منذ سنوات في غياب تام للمسؤولين بدائرة بوحجار.
