تحولت يوميات سكان مشتة بورديم، التابعة لبلدية بوثلجة بولاية الطارف إلى كابوس حقيقي أثقل كاهلهم نتيجة تدهور الطريق الذي يربط منطقتهم بأولاد عنان، مرورا بمشتة التقيدة ومنه إلى مشتة بورديم رقم 1 و2. هذا الطريق، الذي من شأنه فك العزلة وأن يكون شريانا حيويا يربط ثلاثة مشاتي مرورا بمشتة اولاد عنان و وصولا إلى مركز البلدية ،غير أن الوضعية الكارثية لهذا الطريق الرئيسي أصبح مصدر متاعب لا تعد ولا تحصى، مما جعل السكان يرفعون أصواتهم للمطالبة بتدخل عاجل للسلطات الولائية وعلى رأسها والي الطارف محمد مزيان ، السكان في حديثهم لقناة وطنية نيوز في اتصال هاتفي حيث عبر ممثلهم عن حجم المعاناة التي يعيشونها جراء الاهتراء الكلي للطريق، مؤكدا أن الوضع أصبح لا يطاق كلما تساقطت الأمطار يتحول هذا المسلك الى برك وأوحال يجعل التنقل عبره شبه مستحيل. و يعد هذا الطريق المهترئ أحد أهم المشاكل التي يعاني منها سكان بورديم منذ سنوات، إذ لم يخضع لأي عملية صيانة فعلية منذ زمن طويل، ما جعل وضعيته تزداد سوءا عاما بعد عام. الحفر العميقة، التآكل الكبير لسطحه، وغياب عمليات التهيئة الضرورية، كلها عوامل ساهمت في تحويله إلى كابوس حقيقي أصبح يعاني منه السكان يوميا عند الذهاب إلى العمل أو لقضاء مستلزماتهم اليومية و تنقل ابنائهم إلى المدارس، ناهيك عن الحالات الاستعجالية التي تتطلب نقل المرضى، حيث يواجه سائقو المركبات صعوبة كبيرة في المرور عبر هذا الطريق دون أن تتعرض سياراتهم لأعطاب متكررة، يقول أحد سكان المنطقة.المشكلة لا تقتصر فقط على السيارات، بل تمتد أيضا إلى وسائل النقل الجماعي التي باتت نادرة في المنطقة، حيث يرفض العديد من السائقين العمل على هذا الخط بسبب الخسائر التي يتكبدونها جراء تضرر مركباتهم. كما أن بعض الفلاحين يواجهون صعوبة في التنقل إلى مزارعهم بهذه المنطقة الفلاحية خاصة في فصل الشتاء، تتفاقم المعاناة أكثر، حيث تتحول بعض المقاطع إلى مستنقعات وأوحال وبرك مائية تعيق حركة المارة والمركبات. غياب شبكة تصريف مياه الأمطار يزيد من حدة المشكلة، إذ تتجمع المياه داخل الحفر العميقة، مما يصعب السير عبر هذا الطريق المتدهور .أين أكد ممثل سكان مشتة بورديم أنهم قد راسلوا السلطات المحلية لبلدية بوثلجة على مدار السنوات الماضية دون أن تتحرك أية جهة مسؤولة وتبقى مجرد وعود واهية فقط ، سكان مشتة بورديم يناشدون والي الطارف التدخل العاجل وبرمجة زيارة ميدانية الى المنطقة لمعرفة حقيقة الواقع المزري لسكان مشتة بورديم التابعة اقليميا الى بلدية بوثلجة بسبب العزلة التى حولت معيشتهم الى جحيم يوما بعد يوم في ظل غياب تام لمنتخبي المجلس الشعبي البلدي.
