يعاني قاطنو التجمع السكاني برينيس طريق حمام زطوط بمشتة سليانة الحدودية بلدية بوحجار ولاية الطارف من معاناة يومية وظروف صعبة يكابدونها مطلع كل يوم جديد.
وقفت وطنية نيوز على حقائق معيشية مزرية وكأنه مشهد مقتطع من فيلم يروي تاريخ الانسان في العصور القديمة، بيوت هؤلاء السكان تحيط بها مياه الصرف الصحي مع انبعاث الروائح الكريهة من كل اتجاه، تحدثت النساء وأرباب الأسر إلى وطنية نيوز معبرين عن أسفهم وحزنهم لهذا الوضع التنموي الواقع تحت خط التهميش والاقصاء، مضيفين ” نعيش أسوء أيامنا مع انعدام تام لقنوات الصرف الصحي، منذ الاستقلال لم نرى النور إطلاقاً، لم نتذوق طعم الحياة الكريمة كباقي سكان القرى والمداشر الذين ينعمون بضروريات الحياة الكريمة” ، وغير بعيد عن مطلب ربطهم بالغاز الطبيعي علما أن أنبوب توصيل الغاز الطبيعي يمر غير بعيد عن تجمعهم السكني، قالوا أننا مقصيون من الاستفادة من هذه المادة الحيوية ولايزالون يكابدون معاناة جلب قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، ويقابل هذا المطلب الملح ضعف التزويد بالطاقة الكهربائية المنزلية خاصة مع تزايد عدد السكنات والأفراد بهذا التجمع، ما تسبب هذا في اتقال أجهزتهم الكهرومنزلية واواحتراقها، ففي كل مرة تندلع شرارة كهربائية تؤدي إلى احتراق كل ماهو متصل بالتيار ، وفي حادثة وقعت مؤخرا بسبب مشاكل الشرارة الكهربائية، أصيب شخصان بحروق كادت أن تودي بحياتهما، إضافة إلى مصرع رأسين من الغنم، حسب ما صرح به السكان إلى “وطنية نيوز ” التي وقفت على معاناة هؤلاء العائلات رفقة أفرادها خاصة أبنائهم الصغار، الذين حرموا من أبسط ظروف الحياة الطبيعية بسبب غرق الحي في مياه الصرف الصحي والأوحال خاصة أثناء نزول الأمطار.
يطالب سكان هذا الحي المهمش تدخل السلطات الولائية على رأسها الوالي محمد مزيان لأنهم سئموا من الوعود الواهية من البلدية، وعدم إيجاد آذان صاغية لمشاكلهم التنموية، وكذا إقصائهم من برامج تنمية الشريط الحدودية التي أقرها رئيس الجمهورية في تحسين ظروف معيشة المواطن بهذه المناطق الريفية الحدودية المعزولة.
وبعد تجوالنا في هذا الحي لاحظنا أعمدة الإنارة العمومية مزودة بمصابيح قيل لنا أنها لا تشتغل منذ وضعها فإن السكان يبيتون في ظلام دامس مخيف حسبهم لا أحد اكترث لحالهم من المسؤولين وإلا كيف توجد اعمدة الانارة الليلية وهي لا تشتعل لأن السبب راجع الى ضعف شديد للطاقة ولابد من مشروع انجاز محول كهربائي بهذا المنطقة ذات الكثافة السكانية المعتبرة، كما اشتكى هؤلاء السكان من عدم استفادتهم من مشاريع فتح المسالك الجبلية والتضاريس الوعرة.
وتبقى آمال السكان بهذه المنطقة النائية معلقة في شخص والي الطارف لانتشالهم من الوضع المتردي كونه الرجل الوحيد الذي يمكن أن يصغي إليهم حسب تصريحاتهم.
