

كتب: نوال بورقعة
في أول انطلاقة لدوري المحترف الأول الجزائري موبيلس، عادت عاصفة العنف في الملاعب لتهب من جديد بين الأنصار في أول لقاء والذي جمع بين اتحاد العاصمة ومولودية بجاية، فمنذ أن أطلق الحكم صافرة بداية المباراة وكأنه أطلقها لبداية العنف والتخريب في المدرجات فهذا ما حدث بين أنصار الفريقين وما جعل العديد منهم يتبادلون التكسير و الضرب فيما بينهم، ولم يكتفي هذا في اللقاء الأول فقط بل استمرت أعمال الشغب في اليوم الثاني الذي استأنفت فيه باقي لقاءات الجولة وهذا من خلال مباراة شباب بلوزداد ومولودية وهران وأيضا في لقاء الكلاسيكوا الذي جمع بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر والذي أسفر عنه جرح العديد من الأنصار جراء تفاقم أعمال العنف، فيا ترى هذه الأحداث المخيبة بدأت في أول مباريات الموسم فماذا يحدث في نهايته عندما تلعب الفرق على السقوط أو الصعود أو التتويج؟
– ونظرا لهذه الأحداث التي بدأت مبكرا هل على المسؤولين في قطاع الرياضة وكرة القدم تحديدا توقيف الدوري أم ماذا؟ قبل حدوث أكبر من ذلك خصوصا وأن الجزائر تكبدت معاناتها في مثل هذه الأحداث التي تجري كل مرة وتؤدي بحياة الأنصار إلى حد الموت، ولم يكن هذا فوق المدرجات فقط بل توصل حتى على البساط الأخضر لضرب اللاعبين وهذا ما حدث للاعب شبيبة القبائل الكاميروني إيبوسي الذي لقي حتفه قبل موسمين بعد تلقيه لضربة قوية على رأسه أوقعته أرضا وهو الذي جاء للجزائر من أجل لعب كرة القدم وليس لوضع حدا لحياته بتلك الطريقة التي أعادته لبلده على البساط الأبيض، إلى متى تبقى الملاعب الجزائرية شاهدة للعنف وليس للمتعة؟ ولو أن هذه الظاهرة تمس ناد أو اثنين لتم منعهم من مزاولة المباريات أو كرة القدم لكنها أصبحت تبرز في الكثير من الأندية الجزائرية بمختلف فئاتها وهذا ما يسيء للجزائر التي تتطلع للمضي نحو الأمام خصوصا بعد تألق الخضر في مونديال البرازيل وباحتلالهم المركز الأول عربيا و إفريقيا، دون أن ننسى وفاق سطيف الفريق الذي جعل علم الجزائر يرفرف في مختلف الدول، لماذا نحرم بلدنا من هذه الإحرازات.