المدية: إعوان الرقابة تفرض عقوبات صارمة على المخالفين

شرعت مديرية التجارة لولاية المدية على غرار باقي المديريات عبر التراب الوطني، في تجسيد برنامج رقابي شامل لضبط السوق الوطنية، ومكافحة الغش، وحماية المستهلك طيلة شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والأمن الوطني، ومختلف الشركاء والفاعلين في معادلة ضبط السوق والممارسات التجارية، ويرتكز هذا البرنامج على محاربة المخالفات المتعلقة بالأسعار والاحتكار، خاصة على المواد الغذائية المدعمة ذات الاستهلاك الواسع على غرار الحليب ومشتقاته، واللحوم البيضاء والحمراء، والمشروبات، والزيوت وغيرها،
وأكد رئيس المفتشية الاقليمية لمديرية التجارة وترقية الصادرات بدائرة سيدي نعمان ’’ميساوي الخلادي’’ ، على أهمية هذه الإجراءات في إطار العمل الرقابي المشترك بين مصالح الدرك الوطني، ومصالح الشرطة الى جانب اعوان مديرية التجارة وترقية الصادرات خلال شهر رمضان ، حيث تركزت الجهود على تعزيز الأمن الغذائي ، من خلال مراقبة الأنشطة التجارية، ومكافحة الممارسات الضارة بصحة وأمن المستهلك ، إذ تم تكثيف الرقابة على المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وسريعة التلف ، من خلال إقامة نقاط تفتيش على مستوى الطريق الوطني رقم 18 بمفترق الطرق المسمى ’’حوش المروكي’’  بإقليم الدائرة ، والتي اسفرت عن 20 تدخل وتسليم 05 استدعاءات مباشرة  ، وقد تم خلالها  فحص العديد من المركبات وشاحنات التبريد خلال هذه العملية النوعية بمشاركة افراد الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني ومصالح الامن الوطني ، ومن جهته، أضاف مسؤول المفتشية الاقليمية لمصالح مديرية التجارة بدائرة سيدي نعمان ، على تعزيز جهود الرقابة ، وكذا متابعة مسار المنتجات من المصدر، ومراقبة محطات التخزين سواء في الاستيراد أو الجملة أو التجزئة ، مع التأكيد على توفر المنتجات في السوق مع وجوب تعزيز الشفافية من خلال إلزام التجار بنشر لافتات تميز بين اللحم المستورد والمحلي مرفقة بالاسعار ، مع اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين ، بما في ذلك الإغلاق الإداري للمحلات ، التي لا تلتزم بالقوانين، مشددا في الأخير على أهمية الاستهلاك العقلاني للمواد الغذائية خلال شهر رمضان،
وفي هذا السياق المتصل عبّر المواطنون رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التعليقات على صفحات “فايسبوك وتويتر” ونشر الصور والفيديوهات الخاصة بعمليات الحجز والمداهمات الفجائية ونقاط التفتيش التي تقوم بها مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات الى جانب السلطات المدنية والأمنية والعسكرية، عن ارتياحهم لحملات المراقبة، التي مكنت من اكتشاف التجاوزات الخطيرة التي كانت تهدد صحة المواطنين ، وثمّن عدد كبير من المواطنين، مساعي السلطات للحد من التجاوزات الخطيرة عبر المستوى الوطني ، من خلال نشر الصور، والتبليغ عن المخالفين، وهو ما من شأنه المساهمة في عمليات الحد من الظواهر السلبية التي تنخر الصحة العمومية والمساس بصحة المستهلك.