الوضع أصبح مقلقا جدا والفلاح يمر بوضع كارثي، حيث يتطلب الأمر حلولا استعجاليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فالمواشي لم تجد ما تأكله في ظل المضاربة التي تعرفها أسعار الأعلاف ،في الوقت الذي تعرف أسعار الماشية تراجعا ملحوظا مما يؤثر على هذا النوع من الشعبة، حيث يفكر الكثير في تركها ، واستحالة مواصلة تربية المواشي في تقلص مساحات الرعي وغلاء الأعلاف وهو ما سبب خسائر مادية فادحة مما أدى إلي إفلاس المربين .
ويبقى هذا الموسم يشهد جفاف حاد، وخصوصاً بالمناطق الجنوبية لولاية أم البواقي والواضح أن ظاهرة الجفاف أصبحت متكررة وتشكل هاجسا يؤرق الفلاحين والمربين، وهذا نتيجة للتغيرات المناخية التي مست هذه الولاية مثلها مثل أغلب مناطق الوطن ،وأين اثرت سلبا على القطاع الفلاحي بكل شعبه.
أما بخصوص الاعتماد علي الري التكميلي وهو ما يراه بعض المختصين تدخلات عشوائية لاستحالة نجاحه بسبب جفاف ألآبار وانخفاض منسوب المياه الجوفية من جهة ،وكذلك الانخفاض الرهيب في منسوب المياه السدود من جهة أخرى ،التي أصبحت لا تكفي حتى للشرب ،حيث يأمل الفلاحون من السلطات بالإسراع إلي إيجاد حلول والاستفادة من مشروع التحويلات ألكبري قصد استغلالها للري ، وأيضا إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة لمواجهة الجفاف.