مجتمـع

ام البواقي/ظاهرة التسكع أمام المؤسسات التربوية إلى متى ؟

أثار اهتمامي كتابة بعض الغيورين من أبناءنا عن ظاهرة التسكع أمام المؤسسات التربوية ،وكثر حديث البعض عن تواجد هذه الفئة الضالة في أوقات ذهاب وعودة البنات من المؤسسات ،حيث لاحظت من خلال تفاعل الكثير مع هذه القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،أنها أصبحت بالفعل من الكوابيس اليومية التي فرضها هؤلاء على بنات الناس ،وأن هذه الظاهرة الدخيلة على عاداتنا وقيمنا باتت تشكل تهديدا حقيقيا لمجتمعنا.

والسؤال الذي يطرح نفسة مرارا وتكرارا من المسؤول ؟وما السبيل للقضاء على هذه الظاهرة القذرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ؟

وتقع المسؤولية بهذه الحالة على الجهات المعنية التي تبلغت بهذه الظاهرة ،وهي المسؤلة عن إيجاد حل جذري رادع لكل من سمح لنفسه أن يقف هذا الموقف المخزي وغير المسؤول …من خلال ذلك يمكن لمن يهمه الأمر من أبناء المجتمع حصر المسؤولية،ومساءلة الطرف المقصر، وعليه وبعيدا عن التنظير وسرد المثاليات والنصائح لهولاء لأن الكثير من الكتاب المبدعين سبق وتحدثوا عنها وثبت عدم جدواها مع هؤلاء الذين غاب عنهم الوازع الديني ،والأخلاقي وسمحوا لأنفسهم أن يمشوا بهذا الممشى المخزي ،ونسوا أن لهم أعراض كما للناس أعراض.

نأمل من جميع الأطراف المعنية بإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة أن يتابعوا تداعيات هذه الظاهرة ،وأن يكون العقاب رادع و عبرة لكل من تسول له نفسه السير بهذا الممشى المخزي.

وهمسة بإذن من سمحوا لأنفسهم بتجريدها من الإحساس والغيرة ،والشهامة انتم عالة على المجتمع ، فأغلبكم عاطل عن العمل، مجرد من القيم الأخلاقية والدينية ، ومنكم من طرد من وظيفته لسوء أخلاقه التي عانى والده الأمرين من اجل تأمينها له، ومنكم من ترك تحصيله العلمي أو وظيفته ،وعجز عن العمل ولكنه امتهن الوقوف بطوله المخزي وملامحه الشيطانية ،والذي يحسبه الناظر لأول وهله أنه أحد أعمدة سور المدرسة وإذا ما أمعنت النظر إليه تظن انك تنظر في دفتر رسم طفل في التمهيدي من كثرة الألوان العجيبة الغريبة في مظهره بشكل عام، بينما هم يرون ذلك قمة الأناقة.

وأخيرا نأمل من جميع الأطراف المعنية أن تقوم بدورها بشكل جاد تجاه هذه الظاهرة للوصول بالفعل لحل جذري للقضاء عليها والحفاظ على هيبة مؤسساتنا التربوية والتعليمية.

سرمد

القلم الذي لا يحمل هموم المظلومين وجوع الفقراء وأنين الوطن لا يصلح للكتابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق