نبيل فرقنيس لـ”وطنية نيوز” : على الوزارة التدخل لأن تجرى الامتحانات في أيام مغلقة
تنطلق غدا اختبارات الفصل الأول على مستوى كامل ولايات الوطن، وفق الرزنامة التي حددتها وزارة التربية الوطنية والتي أمرت من خلالها مديريات التربية بأهمية توحيد هذه الامتحانات.
وبناء على رزنامة وزارة التربية الوطنية بخصوص اختبارات الفصل الأول، فإنه تنطلق بداية من الغد إلى غاية 8 ديسمبر 2022 بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة متوسط وكذا الأولى والثانية والثالثة ثانوي، ومن من 6 إلى 15 ديسمبر 2022 بالنسبة لتلاميذ الثانية والثالثة والرابعة ابتدائي.
وأمرت الوزارة، مدراء المؤسسات التعليمية، من أجل إلى الاستغلال الأمثل للزمن البيداغوجي في تنفيذ المنهاج للمراحل التعليمية الثلاث وتوحيد فترات إجراء هذه الاختبارات لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين التلاميذ، حيث قالت “انه تُجرى الاختبارات الفصلية وفق الرزنامة المحددة، وذلك من أجل تحقيق مبدأي تكافؤ الفرص والإنصاف بين التلاميذ ، شريطة توحيد برمجتها في كل مادة تعليمية حسب المستوى الواحد والجذع المشترك الواحد والشعبة الواحدة.”
كما أمرت وزارة التربية، مدراء التربية إلى التقيد والاحترام الكامل لرزنامة الاختبار وإعلام التلاميذ وأوليائهم بها في الوقت المناسب مع إلزام الاساتذة بضرورة اطلاع التلاميذ على أوراق إجاباتهم وإجراء التصحيح الجماعي لمواضيع الاختبارات للوقوف على مواطن القوة وكذا مواطن الضعف لديهم قصد معالجتها حتى يكون لهذه الأخيرة الأثر المرغوب وتحقق الأهداف البيداغوجية المنتظرة منها.
في هذا الصدد، عمدت بعض المؤسسات التربوية على تخصيص امتحانات مفتوحة لتلاميذ المدارس عوض أن تكون مغلوقة، وهو ما أكده لـ”وطنية نيوز” النقابي و النشاط التربوي نبيل فرقنيس، موضحا، أنه لا يوجد نص قانوني يقر بأن الامتحانات تكون مفتوحة أو مغلقة ، ولكن لمراعاة مصلحة التلاميذ لابد أن يكون مغلق وذلك للسماح للتلميذ أن يراجع والأستاذ أن يصحح وخاصة أن تكون الأسئلة موحدة خاصة في المدارس الكبرى أين يكون مثلا 4 أو 5 أقسام من نفس المستوى.
وشدد نبيل فرقنيس، على أهمية تدخل وزارة التربية الوطنية للفصل في هذا الأمر، بمنشور وزاري لتكون الاختبارات مغلقة، رغم أن أغلب المؤسسات التربوية على المستوى الوطني فصلت في الأمر –يقول المتحدث- بغلق الاختبارات وبالتالي يصبح أسبوع مغلق للاختبارات ولكن بدون منشور وزاري، حيث أن التلميذ يبقى مركز على امتحانه فقط وله الوقت للمراجعة.
وقال محدثنا، إن كان الأسبوع مفتوح، فلابد للتلاميذ أن يراجع باقي المواد وبالتالي له واجبات منزلية لابد من القيام بها، وهو ما سيكون شاقا عليهم ، في حين إذا كان الاسبوع مغلقا، فأنه حتى من الناحية النفسية التلميذ يكون مرتاحا، حيث يبقى مركزا فقط على الامتحان، ولهذا شدد” محدثنا” على أهمية تدخل الوزارة للفصل في هذا الموضوع.
وتحضيرا لانطلاق اختبارات الفصل الأول، قام مسؤولي القطاع بالقيام بزيارات ميدانية للوقوف على مدى جاهزية المؤسسات التربوية، على غرار مديرية التربية لولاية مستغانم التي قامت بزيارة متوسطة بن خدة الشارف ببوقيرات و ثانوية هواري بومدين بالسوافلية و متوسطة الأخوة مداح بالصفصاف و هذا للوقوف شخصيا على ظروف انطلاق اختبارات الفصل الاول بهذه المؤسسات و ظروف تمدرس التلاميذ بصفة عامة من حيث التدفئة و الإطعام ، في نفس الإطار تفقد الأمين العام و رؤساء المصالح عدة مؤسسات بمختلف دوائر الولاية.
تحذيرات للتلاميذ من ” الغش” أو “الغياب”
و بمناسبة انطلاق هذه الاختبارات، أصدر مدراء الطور الثانوي تعليمات مشددة من اجل إنجاح هذا التقويم وجعله يتماشى مع تطلعات وزارة التربية الوطنية و يعكس المستوى التعليمي المنشود، حيث تم دعوة تلاميذ الثانوي خاصة التحضير الجيد للاختبار ومراجعة و تدريبا و مذاكرة وتحضير لوازم اختبار كل مادة و عدم الاستعارة لمنع التشويش على الزملاء التلاميذ.
كما تم التشديد على الحضور قبل موعد الاختبار لتجنب التأخر لكي لا يحرم التلميذ من الامتحان وعدم البقاء خارج المؤسسة، في إطار تعويد هؤلاء التلاميذ على المواظبة خاصة انهم مقبلين على امتحان مصيري نهاية السنة ممثلا في امتحان شهادة البكالوريا.
ودعا المدراء إلى تجنب الغيابات أثناء فترة الامتحان و لا يقبل أي عذر، مع أهمية التوجه مباشرة إلى القسم و الفوج المبين فور الانتهاء من تحية العلم والجلوس في المكان المخصص وفق مخطط الجلوس و لا يسمح بتغيير المكان إلا بإذن من الأستاذ، مع وضع المحفظة في الخلف بعد تحضير أدوات المادة و انتظار توزيع الأسئلة.
كما تم التحذير في هذا الإطار على عدم الانشغال بالنظر إلى الزملاء و الحذر من الغش حيث يمنع منعا باتا استعمال الهاتف النقال مهما كانت الأسباب كما أنه يعتبر أداة غش و في حالة ثبوت الغش يحال التلميذ على مجلس التأديب مع منح العلامة “صفر” وفق القرار الوزاري رقم 2018/73.
