
يحصد مسلسل “الأرض” الذي يعرض ضمن السلسلة الرمضانية أرقاما كبيرة من المشاهدات بلغت 1,9 مليون في الحلقة الأولى على منصة يوتوب.
وتتناول فكرة المسلسل قصة الأرض والميراث الذي يتحول إلى صراع بين الورثة، يشعل الطمع فيه نار الفتنة بين أفراد العائلة عباس الذي يتقمص دوره الممثل مصطفى لعريبي، ودور سي مراد الذي يمثله حسان كشاش، يتقدمهم الفنان القدير سيد أحمد أڨومي في دور سي لخضر صاحب الأرض, بمشاركة شرفية للقديرة بهية راشدي في دور شريفة.
لمن شاهد الحلقة الأولى يتبادر إلى ذهنه أن القصة عادية لعائلة تختلف على الميراث، لكن السيناريو الذي كتبه السيناريست رابح سليماني، ذهب لأبعد من ذلك تماما، ليعالج فكرة جديدة، تسلط الضوء قطاع الزراعة، وعلى الخيرات التي تزخر بها الأراضي الجزائرية من شعبة الحمضيات، والبقول الجافة خاصة القمح، حيث يركز السيناريو على مشروع سي مراد الأستاذ الجامعي بتخصص علم البيولوحيا الذي نزل إلى أرضه ليجسد عليها مشروعه الخاص في زراعة القمح الطبيعي العضوي، والذي ترافقه فيه وزارة الفلاحة بإرسال ممثلين وخبراء لمراقبة مستجدات الأرض ومدى تقدم النتائج وصلاحيتها لاستقبال بذور صالحة للزراعة.
كما توضح مشاهد الطبيعة التي قدمها المخرج نجيب فوزي أولبصير نوعية الإنتاج المعتبر من الحمضيات والبرتقال التي حصدها الفلاحيين في عدة لقطات، مبرزا بذلك وفرة الإنتاج الوطني.
من جهة أخرى يقدم المسلسل الواقع المعاش للموالين بين نقص، وتلوث للمياه، وكذا الفيروسات التي تؤدي إلى نفوق المواشي، التي تقوم بمعالجتها البيطرية فاطمة التي تجسد شخصيتها الممثلة إيمان نوال، وشخصيات أخرى أضافت حبكة فنية مغايرة لأحداث العمل.
لا يخلو العمل من الإختلافات والحيل والألاعيب بين الشخصيات في قالب درامي عالجها المخرج الشاب بطريقة توضح اختلاف الحياة بين الضيعة والمدينة، كما يبيّن بشكل جليّ، تشبت الناس بأرضهم رغم كل شيء وهذا ما عمل المخرج على توضيحه من اللقطة الأولى التي بدأت بمحاولة المستعمر الفرنسي لاستيلاء على أرض أحد الأشخاص وسلبها منه بالقوة، هو الذي كان قبل لحظة يوصي ابنه الصغير على حب الوطن والأرض وعلى أخته بعبارة “هذه الأرض عرضك، وأختك هي شرفك لا تتخلى عنهما” كان ذلك الطفل سي لخضر “سيد احمد اڨومي” الذي لا يزال مع توالي حلقات المسلسل يحاول جاهدا الحفاظ على أرض أبيه والحفاظ على تماسك عائلته.
لنرى أين ستأخذنا مستجدات الأرض…..؟؟