سطيف:معيزة لامية
أكد أمس المشاركون في الأيام السادسة حول مرض الروماتيزم بقسنطينة على ضرورة أن يعمل المهنيون في الصحة من بينهم أطباء عامين وأخصائيين في طب الأعصاب والعظام والروماتيزم بشكل جماعي من أجل أن يتوصلوا إلى تشخيص مبكر لأمراض الروماتيزم وبالتالي ضمان تكفل أفضل بالمرضى.
وقد أكدت في هذا السياق الدكتورة ربيحة حافي أخصائية في الروماتيزم ورئيسة جمعية الممارسين الخواص بقسنطينة أن التشخيص المبكر لأمراض الروماتيزم يُمَكن الأطباء الأخصائيين في هذا الداء على وجه التحديد من تقديم العلاج الأنسب لهذا المرض المنتشر بكثرة والذي يتسبب في مضاعفات خطيرة.
وأوضحت هذه الأخصائية بأن الأطباء العامين “يؤدون دورا هاما وأساسيا”في هذا الشأن لأنهم هم الذين عادة ما يفصحون المرضى، مبرزة أهمية الإتصال والإعلام التحسيسي في “تعبئة” هذه الفئة من الأطباء المدعوين إلى توجيه المرضى بشكل صحيح.
كما إعتبرت الدكتورة حافي أن العمل ضمن فرق يدعم و يعزز نوعية التكفل ويمثل وسيلة “ممتازة” من أجل الإستجابة بشكل “فعال” لإحتياجات المريض مشددة على التعجيل بتنسيق العمل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا الخصوص.
ويُمكن التشخيص المبكر لهذا المرض من البدء في علاج صائب مما يدعم فرص وحظوظ تخفيف الآلام على المريض حسبما ذكرته ،وقد أوضحت رئيسة جمعية الممارسين الخواص بقسنطينة عن توفر علاجات حيوية والتي بدورها أحدثت تغييرا جذريا في مجال التكفل بأمراض المفاصل شريطة أن يتم الكشف أوتشخيص المرض في بدايته وهو ما يبرز الدور الأساسي للأطباء العامين.وأشارت نفس الأخصائية إلى أن العلاجات الحيوية المتوفرة في الجزائر تمكن من كبح أو العمل على تأخير تطور هذا المرض الذي يصيب تدريجيا العظام والمفاصل.
كما نبهت الدكتورة حافي إلى إشكالية تأخر الفحص والتشخيص الأمر الذي يؤدي إلى تشوهات وإعاقات، موضحة بأن أمراض الروماتيزم هي أمراض تخص كل الأعمار مضيفة بأن هذا المرض يصيب الكهول وأيضا الشباب و الأطفال.
وتهدف الأيام السادسة حول الروماتيزم بالأساس إلى فتح ورشات للتكوين الطبي المتواصل للشباب وحصص لتحسين المستوى بالنسبة للقدماء حسبما أكدته الدكتورة حافي.
ويتميز هذا اللقاء الذي يدوم يومين بمشاركة أخصائيين قدموا من عديد ولايات البلاد بالإضافة إلى أساتذة في الطب من فرنسا على الخصوص إلى جانب إقامة معرض بمشاركة عديد الشركات لعرض الأدوية الخاصة بالروماتيزم.
