خص السيد جمال قبايلي مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف،الجريدة الإلكترونية” وطنية نيوز”، بحوار خاص كشف فيه عن حصيلة الصندوق خلال السنة الماضية، إضافة لتطلعات الصندوق وأهم الإجراءات الخاصة بالفلاحين مستقبلا
*أولا نشكرك سيدي الكريم على قبولك الدعوة لإجراء هذا الحوار مع الجريدة الإلكترونية” وطنية نيوز”
مرحبا بكم في مقر الصندوق، ونتشرف كثيرا بالحديث معكم خاصة وأن الجريدة الإلكترونية” وطنية نيوز” الغنية عن التعريف، و تتمتع بالمصداقية وسط القراء.
*بعد 3 سنوات من توليكم منصب مدير الصندوق، ماهي اهم الصعوبات التي واجهتكم خلال بداية المسيرة
من البديهي أن الإنسان يجد دائما صعوبات في كل مرحلة جديدة من حياته، ونحن ورثنا إرث ثقيل مليئ بالمشاكل وملفات لم تعالج، إضافة لمشاكل الموظفين والهيكلة ، ولكن الحمد الله بفضل الإطارات الذين أحييهم بالمناسبة ، تمكنا من إجتياز تلك المرحلة الصعبة.
*بالمقابل الصندوق حقق قفزة نوعية خلال الفترة القصيرة التي تبوأتم فيها منصب المدير ، هل من الممكن إعطاءنا حوصلة عنها
عند تنصيبنا على رأس الصندوق كان عدد المكاتب المحلية لا يتجاوز الستة، إضافة لعدد العمال القليل والمقدر بـ 30 موظف، وكذا رقم أعمال الصندوق الذي كان 26 مليار ، واليوم بفضل الله والسياسة الرشيدة نمتلك 14 مكتب محلي ، وعدد العمال إرتفع لأربعة وسبعون موظف، وساهمنا في توفير اليد العاملة بمناصب قارة في البلديات، ورقم الأعمال فاق 40 مليار ، وهو ما يعتبر قفزة نوعية في ظرف ثلاثة سنوات.
*قمتم بإنشاء خلية إعلام وإتصال مؤخرا وهي خطوة نثمنها من طرفكم، لماذ تأخرت هذه الخطوة خاصة وأن الإعلام يلعب دور كبير في التعريف بمؤسستكم
من بين القرارات التي إتخذتها بعد تسلمي قيادة الصندوق، هي التفكير في تقديم منتوجات الصندوق إعلاميا، واليوم الحمد لله إعتمدنا خلية إعلام وإتصال مجهزة بكل الوسائل والإطارات الشابة تحت إشراف السيد حمزة حناشي المسؤول عنها، لتكون الوسيط بين الصندوق ووسائل الإعلام للتعريف بالمؤسسة و لتنوير الفلاحين لأن أي إدارة أو مؤسسة بدون إعلام لا يمكن لها التقدم للأمام، واليوم الخلية في ظرف شهرين قدمت الكثير للصندوق و هي تساهم في نجاح المؤسسة إعلاميا ، كما أننا أطلقنا صفحة خاصة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” الفايس بوك” بها كل النشاطات التي نقوم بها.
*الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي يعتبر ذو طابع تعاوني ولكن أغلبية الفلاحين يجهلون دوره في ميدان الفلاحة ، فهل من توضيح بخصوص هذه النقطة
من بين المشاكل التي ورثناها أن أغلبية الفلاحين كانوا يملكون نظرة سوداء عن الصندوق نظرا لعدم توفر المنتوج وعدم تعويضهم، ولكن اليوم والحمد لله تغيرت النظرة بفضل السياسة الجديدة وتفتحنا على الميدان بدليل تنظيم 66 لقاء إعلامي سنويا وخرجتين للقرى والمداشر مرتين أسبوعيا ، وسرعة معالجة الفلاحين وتعويضهم في ظرف لا يتعدى الأسبوعين إذا كان الملف مستوفي لجميع الشروط القانونية، باعتبار الصندوق ذو طابع تعاوني ويؤمن الاخطار الفلاحية على المنتوجات والمحاصيل.
*بخصوص ملفات الفلاحين وصعوبة تعويضهم في الآجال ، هل من جديد بخصوص هذه القضية التي شغلت الفلاحين كثيرا
كما قلت لك هذه النقطة كانت الأسوء في الإرث الذي تحملناه بعد تنصيبنا رسميا على رأس الصندوق نظرا للفوضى التي كانت سائدة في الصندوق، ولكن اليوم الحمد لله ، تغيرت الأمور للأحسن بفضل الإطارات الشابة للصندوق والتي إستطاعت تغيير صورة الصندوق لدى الفلاحين واليوم الفلاح يحصل على مستحقاته في ظرف قصير عن طريق الشيك لا يتعدى الأسبوعين بعد إنجاز تقرير الخبرة.
*القطاع الفلاحي يعتبر حاليا البديل للمحروقات، ونجاح المشاريع فيه يكون دائما بمرافقة التأمين، هل هناك إقبال من الشباب والفلاحين لتأمين مشاريعهم ومنتجاتهم لدى الصندوق
في الحقيقة أن الفلاحة تعتبر البديل للمحروقات ، وبخصوص التأمين الفلاحي فالنقطة السلبية هي غياب ثقافة التأمين لدى الفلاح، والذي لن يعرف قيمته إلا بعد أن تلحق به الاضرار وما حدث خلال الإضطرابات الجوية الأخيرة ومرض الحمى القلاعية منذ سنتين خير دليل على ذلك ، ولكن الأشخاص الذي كانوا مؤمنين إستفادوا من تعويضات كبيرة والصندوق رافقهم من جديد ومكنهم من تعويض الخسائر التي لحقتهم، وكما قلت سابقا الفلاح يجب أن يتقرب من الصندوق ليعرف حقوقه وما نقدمه له، قبل الحكم على نجاح أو فشل الصندوق كجهاز تابع للدولة مهمته الوقوف مع الفلاح.
*شرعتم منذ أيام في تنظيم أيام إعلامية لتقديم المنتوج الجديد ” تأمين الثقة ” الموجه للفلاحين فهل من توضيح بخصوص هذا المنتوج الجديد
سطرنا برنامج لتحسيس الفلاحين ونشكر المديرية العامة على وقوفها معنا بدليل إرسالها كل مرة لممثلين وإطارات لشرح المنتوج للفلاحين ، وهو موجه للفلاحين الصغار وفيه فائدة كبيرة لهم بدليل الإمتيازات التي يقدمها لهم، وعن قريب سنواصل القافلة الإعلامية في بلديات الولاية.
*ولاية سطيف تعتبر رائدة فلاحيا ، فهل التأمين الفلاحي لقى قبول وسط الفلاحين خاصة في البلديات التي تعتبر منتجة
ولاية سطيف تعتبر رائدة الولايات في عديد المجالات ومنها الفلاحة خاصة في الحليب والأبقار ، وتربية النحل ، والتأمين الفلاحي إستوعبه الفلاحين المنتجين بفضل الله وسياستنا الرشيدة وعدد المنخرطين يزداد يوم بعد يوم في ولاية سطيف بصفة عامة نظرا لدوره في نجاح المشروع الفلاحي.
*الصندوق مؤخرا خرج من عباءة التأمين الفلاحي ، ودخل بقوة مجال التأمين الصناعي بتوقيع عديد الإتفاقيات مع كبريات المؤسسات بسطيف ، فهل هي سياسة جديدة أم نظرة منكم لكسب الفلاحين عن طريق ميدان الأعمال
نحن لم نتخلى عن التـأمين الفلاحي الذي يعتبر الأصل ونحن رواده منذ 1906 بسطيف، واتجهنا للصناعة لأن الفلاح يحتاج للصناعي وكمثال الحليب لكي يخرج للسوق في قارورات وعلب يجب أن يدخل المصنع وبالتالي يجب علينا متابعة المنتوج من أول مرحلة لغاية وصوله للمستهلك ، وهو ما يعتبر قفزة نوعية للصندوق والإتفاقيات المبرمة حققت نتائج كبيرة
*شرعتم في توقيع إتفاقيات مع عدة مديريات ولائية منها الصيد البحري لما بين الولايات ، فما هو الجديد الذي تحمله هذه الإتفاقيات للفلاح
الإتفاقية المبرمة مع غرفة الصيد البحري لما بين الولايات، ستحمل الفائدة للفلاح الذي يستثمر في مجال الصيد البحري، إضافة لأهل القطاع من شباب مستثمر نظرا للإهتمام الكبير للدولة في هذا القطاع بولاية سطيف، كما سنمضي إتفاقية مع جمعية مربي الأبقار وعدة مفاجآت ستشهدها الأيام المقبلة للقطاع الفلاحي بسطيف.
*بخصوص الآفاق المستقبلية للصندوق، ماهي الأهداف المسطرة من طرفكم
بخصوص الأهداف نحن نهدف للسيطرة على سوق التأمينات بالولايات باعتبار الإطارات التي تسير الصندوق شابة ومعدل العمر لا يتجاوز 25 سنة، إضافة لتحقيق رقم أعمال أكبر خلال السنة الجارية والسنوات المقبلة ، إضافة لإستقطاب إشتراكات أكبر من طرف الفلاحين.
*كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار سيد المدير
بودي أن أشكر مجلس إدارة الصندوق وعلى رأسهم السيد العيدي لمين على حسن مرافقتهم وعملهم معنا، كما اغتنم الفرصة لأوجه نداء للفلاحين بضرورة التأمين على منتجاتهم الفلاحية تجنبا للخسائر، وأشكر الجريدة الإلكترونية” وطنية نيوز” على هذا الحوار.
