
الشاب رمزي طير ، ذو ال 24 سنة وابن بلدية عين الكبيرة ،
أينما طاردتك الخطى في شوارع المدينة لاحظت جدرانا تتكلم بأنامل هذا الفنان التشكيلي ، نطقت لتعبر عن مرارة الواقع المعاش ، تحمل بين ثناياها مسرحا لعدة لوحات تشكيلية مبهرة .
رمزي رسم بريشته فأبدع ، وبفن بخاخته أقنع ، ذلك حين حول أغلب حيطان المدينة إلى لوحات فنية رائعة ، عمارات كانت أم جدران منازل ومدارس ، استنطق معانيها على شكل رسومات وشخصيات نضالية ودبلوماسية ، وكذا الساحات العمومية لم تسلم من بركان فنه الهادئ ، يغلب طابعها إلى الحزن والتشاؤم ، العشق ، والتمرد في غالب الأحيان .
الفنان رمزي دخل المدرسة الوطنية للفنون الجميلة ليطور طاقاته ، بعدها شارك في عدة مهرجانات ومعارض للفنون التشكيلية (وهران ، الجزائر ، قسنطينة “الثقافة العربية” ) نال من خلالها عدة جوائز ومراتب مشرفة على المستوى الوطني..
يمارس هوايته المفضلة على جداريات ضخمة ، حيث جسد “فن الجرافيتي” وكذا الكتابات العربية ، عندما قادته ريشته لعدة مناطق (عين الكبيرة ، عين الطويلة ، جدار ملعب 8ماي سطيف ، الرويبة (العاصمة) .
فضلاً عن إتقانه فن النحت ، حيث يحضر لمجسمات جميلة لشخصيات ثورية تعبر عن تاريخ المنطقة إبان حقبة الإستدمار ، وهذا حين أنار وفضح عما يختلج نفسه في قبوه المظلم .