مجتمـع
عبارة “الصلاة في بيوتكم” تثير حسرة وهلع في أوساط الجزائريين
بقلم: سهير بن سالم
استقبل الفرد الجزائري نبأ إلغاء وتأجيل الصلوات الخمس جماعة في المساجد وغلقها لاسيما صلاة الجمعة كالصاعقة لأجل غير مسمى في ظل الأوضاع الراهنة لتبقى معلقة لإشعار أخر، منهم من لم يتقبل الأمر خاصة المترددون بصفة دائمة على المساجد إذ هناك من كانت ردة فعله بالبكاء بمجرد سماع الأذان يرفع على مسامعنا و لكن بدون الذهاب للمسجد لأداء الصلاة فيه كما المعتاد و قولهم ما أرعب حروف تلك العبارة، و منهم من لم يجد الكلمات المناسبة ليعبر بها عن مدى تحصره من هذا القرار الصادر من قبل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف بعد إصدار فتوى بهذا الخصوص بغية الحد من انتشار فيروس كورونا و اجتناب التجمعات، في حين أتت الفتوى تماشيا مع أعظم مقاصد شريعة الإسلام لحفظ النفوس و حمايتها و وقايتها من كل الأخطار و الأضرار، و لعلى إشتراك الناس في المصاب خلق بينهم وحدة من نوع ما ولو كان بصفة مؤقتة فبحكم أننا مسلمون تبقى الصلاة هي عماد الدين منذ وجود القران الكريم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و إن كانت محصورة في البيت فقط مؤقتا و لأن الإسلام دين يسر لقوله تعالى : ” و لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة ” .
و في نفس السياق نشرت مجموعة من الفيديوهات و تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي تنقل من خلالها الصورة النمطية التي أصبح عليها المجتمع الجزائري بسبب إنتشار الكوفيد 19 لتكون الوضعية المؤسفة تقشعر لها الأبدان خوفا من إمكانية اختفاء مظاهر الحياة العادية شيئا فشيئا. لتكون بذلك لسان حال المجتمع الجزائري و سائر بلاد المسلمين في الآونة الأخيرة وان خلت المساجد على عروشها يبقى للمسلمين الجزائريين أملا قائما و يقينا بالله بزوال هذا الوباء و إعمارها مجددا و إرجاع الروح و الحركة فيها، وفضلا على ذلك يقع على عاتق الفرد استقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة و الانقياد للأوامر المعلن عنها المتمثلة في منع التجمعات في مختلف المرافق العمومية و الصلاة في البيوت على وجه الخصوص للحفاظ على نفسه و بالتالي الحفاظ على المجتمع ككل.