أرشيف
“عدة إجراءات ستتخذ لمكافحة العنف في الوسط المدرسي”


سطيف:معيزة لامية
صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم أمس الأحد بولاية جيجل بأن هنالك العديد من الإجراءات التي تصب في إطار مكافحة العنف المدرسي في المحيط المدرسي أو داخله والتي سيتم إتخاذها “عما قريب”.
و قالت الوزيرة خلال لقاء صحفي على هامش اليوم الثاني من زيارتها لهذه الولاية بأن هذه الإجراءات تتعلق ب”إحداث تغييرات في الأنظمة الداخلية للمؤسسات التعليمية و محتوى بعض الدروس و تنظيم حملات تحسيسية علاوة على تنسيق الجهود لاسيما مع جمعيات أولياء التلاميذ”.
و ذكرت السيدة بن غبريط بأنه سبق لدائرتها الوزارية التوقيع على أتفاقيات مع كل من المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الدفاع الوطني لأجل الحد من العنف المدرسي.
و أشارت الوزيرة في هذا السياق إلى أن الأطفال الذين يمرون بفترة المراهقة لديهم إحتياجاتهم ويرغبون في التعبير عن أنفسهم لذا يتوجب -حسبها- منحهم الكلمة وفرصة المشاركة داخل المؤسسات التي يدرسون بها كممثلين للأقسام على سبيل المثال و في حال تحقق ذلك سيسمح -حسب رأيها- في تحسين مستوى التلاميذ كما سيخلق جوا من الإرتياح داخل المؤسسة التعليمية.
كما ذكرت بوجود لجنة تعمل مع الشريك الإجتماعي لإعداد إستراتيجية وطنية لمحاربة العنف بكل أنواعه داخل و خارج الوسط المدرسي و التي سيتم عرضها في أواخر فيفري المقبل.
و بعد أن دعت موظفي قطاع التربية إلى التحلي بروح المسؤولية لتفادي الإضرابات و ضمان إستمرارية الدروس لاسيما بالنسبة للتلاميذ المقبلين على إجتياز الإمتحانات إعترفت الوزيرة بأنه من “حق الأساتذة التعبير عن مواقفهم لكن مع التحلي بالحكمة وذلك من أجل مصلحة التلاميذ”.
كما تطرقت السيدة بن غبريت إلى النشاطات الثقافية في المؤسسات التعليمية و إعتبرتها “جد هامة” بالنظر لدورها الكبير في انفتاح شخصية التلميذ و تنمية مهاراته و كفاءاته.وأوضحت الوزيرة بأن قطاعها بصدد تحضير برنامج “كبير جدا” للدفع بهذه النشاطات مستشهدة بالمسرح المدرسي حيث تم انتقاء عدة ولايات لتطبيق هذه التجربة التي كانت انطلاقتها من قسنطينة و التي حققت لحد الساعة “نتائج معتبرة.”
من جهة أخرى و فيما يتعلق بتعليم اللغة الأمازيغية أوضحت وزيرة التربية الوطنية بأن عدد الولايات التي تدرس بها هذه اللغة الوطنية ارتفع من 11 إلى 34 و ذلك خلال ظرف قصير لكنها إعتبرت هذا العدد “غير كاف”.
كما تحدثت عن رمزية “يناير” الذي أضحى الإحتفال به يتم عبر كل المدارس مع تقديم درس يندرج ضمن سياق المناسبة داعية إلى ضرورة أخذ هذا البعد الأمازيغي للجزائر بعين الإعتبار.
كما أكدت بأن تخصيص سكنات وظيفية لمسؤولي و موظفي القطاع هدفه الأساسي تسهيل العملية البيداغوجية والممارسة اليومية للوظيفة مشيرة إلى أنه ستتم دراسة حالة كل الموظفين المتقاعدين الذين لم يغادروا هذه السكنات بعد وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية لكل ولاية مضيفة بأنه تم تمديد الوقت لبعض المتقاعدين لكنه يظل -حسبها- وقت محدد.
و في مستهل جولتها الميدانية توجهت الوزيرة إلى بلدية الطاهير حيث وضعت حجر الأساس لبناء ثانوية علاوة على تدشين متوسطة الشهيد منصور حسين بمنطقة بازول تتسع ل600 مقعد بيداغوجي. و بذات البلدية أشرفت السيدة بن غبريت على التسليم الرمزي لبطاقات تعريف بيومترية للتلاميذ المقبلين على إجتياز إمتحان البكالوريا و ذلك بثانوية لخضر كعواش.
كما أشرفت وزيرة التربية الوطنية على تدشين و معاينة عدة هياكل تابعة لقطاعها بكل من قايس و العوانة و جيجل حيث نوهت بالإنجازات التي إستفادت منها هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة كما إطلعت على ظروف تمدرس التلاميذ.وقد ترأست السيدة بن غبريت بالمناسبة لقاء مغلقا مع ممثلي النقابات المحلية للقطاع بمقر الولاية.