أرشيف

في اليوم العالمي للمرأة.. فنانات يتحدثن عن مستقبلهن الفني في ظل واكتساح صانعي المحتوى وأصحاب التيك توك

كثر الحديث في الآونة الأخيرة من طرف العديد من الفنانين المبدعين عن تهميشهم فنيا والاستعانة بصانعي المحتوى وأصحاب التيك توك في الأعمال الفنية وتهميشهم كفنانين مبدعين ومحترفين للفن، وهذا الوضع أثر عليهم كثيرا خاصة الفنانات اللواتي لا يملكن مهنة أخرى غير الفن.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ارتأت “وطنية نيوز” أن تطرح هذا السؤال على بعض الفنانات وعن مستقبلهن الفني في ظل الاكتساح الكبير لصانعي المحتوى وأصحاب التيك توك للساحة الفنية وعددهم يزداد في كل مرة.

تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع تتابعونها فيما يلي:

نوال زعتر
لابد من إعادة الاعتبار للفنانات المبدعات

أنا ضد من يضع الفنان المبدع في خانة النسيان بعد كبره، خاصة في السنوات الأخيرة، فالتهميش طال العديد من الفنانين المبدعين وأصبح الاهتمام كبيرا بالدخلاء عن الفن، وهذا أمر سيء للغاية وأعطى صورة سلبية عن الفن والفنان المبدع.

فأنا فنانة مبدعة وما زلت قادرة على الإبداع وإعطاء الأفضل للجمهور، لكن في ظل الاستعانة بالدخلاء وصانعي المحتوى وأصحاب التيك توك في الأعمال الفنية وتهميش المبدعين الحقيقيين، لا يمكن الحديث عن مستقبل فني في المستوى ويكون أفضل دون رد الاعتبار للمبدعين الحقيقيين.

كريمة الصغيرة

لابد من إعادة ترتيب البيت الفني
الأوضاع في الوسط الفني لم تعد على ما يرام خاصة في زمن الأنترنت والانتشار الواسع لصانعي المحتوى وأصحاب التيك توك الذين اكتسحوا الساحة الفنية بقوة دون رقيب ولا حسيب، فالوضع كارثي في الساحة الفنية حاليا ولا يمكن الحديث عن المستقبل الفني في ظل هذه الأوضاع، وأرى أنه من الضروري جدا ترتيب البيت الفني ومحاربة الدخلاء عن الفن، حيث أصبح كل من هب ودب يمتهن الفن، وما يؤلم في هذا الأمر أن نداءاتنا بتحسين هذه الأوضاع لم تجد الآذان الصاغية من طرف السلطات المعنية بالشأن الثقافي والفني عندنا.

نعيمة دزيرية
لم يعد للفنان المحترم مكان في الساحة الفنية حاليا
يؤسفني جدا أن أقول إن الفنان الحقيقي لم يعد له مكان وسط هذه الرداءة التي اكتسحت الساحة الفنية، ففي زمن التيك توك وانتشار الفيديوهات لكل من هب ودب باسم ممارسة الفن وغياب الرقابة من الجهات المسؤولة عن مجال الثقافة والفن، لا يمكن أن ننتظر مستقبلا فنيا زاهرا، وما يؤسف له في هذا الشأن أن ممارسي الفن من الجيل الجديد لا يحترمون القدامى ويتطاولون عليهم بكلام غير لائق وينشرون فيديوهات لا علاقة لها بالفن وتفسد المجتمع .

ولابد من تطهير الساحة الفنية من هؤلاء الدخلاء وفتح المجال للمبدعين الحقيقيين الذين يملكون الموهبة وتشجيعهم على المواصلة وحمل المشعل، وفي غياب هذا الأمر لا يمكن الحديث عن المستقبل الفني في الجزائر.

فتيحة سلطان
لسنا ضد الجيل الجديد إذا كان مبدعا
الفنان مهما بلغ من سنين عمره يمكن أن يبدع ويواصل مشواره الفني، ولا يوجد في القاموس الفني فنان يأخذ مكان فنان آخر، ففي الزمن الماضي عندما كانت زمام هذا الأمر بيد المبدعين الحقيقيين كان لكل فنان مبدع مكانه ولم يكن هناك تهميش لهؤلاء، عكس الوقت الحالي أين كثرت الرداءة .

فالفن بالنسبة لي إبداع قبل أن يكون مهنة، والفنان مهما بلغ من العمر فلا يجب أن يتقاعد، وهذا لا يعني أننا ضد الجيل الجديد من الفنانين، لكن نحن نطالب بأن يكون مبدعا حقيقيا ويشرّف الفن الجزائري، وهذا لا يمكن أن يكون قبل تطهير الساحة الفنية من الدخلاء وأيضا أصحاب التيك توك الذين نشروا الرداءة وأدوا إلى اعوجاج سلوكات أبنائنا.

مثل هذه الأعمال التي تنسب إلى الفن لابد من محاربتها وتطهير الساحة الفنية من ممارسيها وإعطاء الفرصة للمبدعين الحقيقيين، لأن الفن في حد ذاته هو رسائل إيجابية تقدم للمجتمع.

نسرين سرغيني
لا يمكن لناشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يسمى فنانا
الخطأ الشائع في الوسط الفني حاليا هو ظهور نوع خاص من الفنانين، وهم ممن انتشروا بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات ماجنة محتواها رديء، وما يؤسف له في هذا الأمر أن هؤلاء محظوظون لدى المنتجين والمخرجين ويوظفونهم في الأعمال الفنية، في حين الفنان الحقيقي والمبدع يطاله التهميش دائما.

وهذا الوضع لا يبشر بالخير ولا يمكن أن نتحدث عن مستقبل زاهر للفن في ظل غياب الرقابة وفتح المجال للدخلاء الذين يتحكمون في الساحة الفنية حاليا. ولا يمكن أبدا أن نبقى نتفرج على الأوضاع الكارثية التي تتخبط فيها الساحة الفنية دون تطهيرها من الدخلاء، لأنه لا يمكن أن نعتبر كل من نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فنانا.

الشابة سهام
الفنان الحقيقي لا يبحث عن الشهرة دون تقديم محتوى هادف
الفن هو رسائل إيجابية يقدمها الفنان لمجتمعه، ولا يمكن أبدا أن نعتبر كل من يقدم فيديو من صانعي المحتوى وأصحاب التيك توك فنانين، لان أغلب ما يقدم من طرف هؤلاء لا يصلح للمجتمع، كون هؤلاء يبحثون عن الشهرة والوصول إلى أعلى مرتبة فنية دون مراعاة محتوى ما يقدمونه من أعمال، لأن الفنان الحقيقي يحرص على تقديم الأفضل للجمهور دون بحثه عن الشهرة.

 

 

 

 

مشروك جلال

جلال مشروك ----------------------------- أمين عام جمعية فنية و ثقافية كاتب صحفي ------------------------------ مراسل وطنية نيوز ولاية العاصمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق