أرشيفالجزائر

“كناص” المسيلة تضرب بتوصيات الغازي عرض الحائط

قرارات محمد الغازي تضرب عرض الحائط
قرارات محمد الغازي تضرب عرض الحائط

تقرير: بوضياف علاء الدين
صرح بحر هذا الأسبوع وزير العمل محمد الغازي ان نتائج المديريات الولائية لصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الاجراءبالهزيلة،متوعدا في كلامه تقاعس هاته الأخيرة في أداء مهامها في استقطاب وجذب المشتركين،لكن يبدو ان تعليمات الغازي ضربت عرض الحائط حيث وفي جولة “لكناص” المسيلة لاحظنا غياب ثلاثة ارباع العمال إضافة الى تأخر دخول معظم العمال في الوقت المحدد مما يدفعنا بالتساؤل من يقصد وزير العمل في تهديداته؟

اتقان العمل…الخلق المهمل

تعيش مديرية الولائية لصندوق “كناص” بالمسيلة حالة من التسيب وتقصير عديد من عمالها الذين وفي تنقل الى مقرها بحر هذا الأسبوع لاحظنا غيابات بالجملة ومكاتب خاوية على عروشها خاصة في صبيحة النهار حيث لا يوجد أي تقديس لمواقيت العمل المنصوص عليها فتجد بعض العاملين لايأتون الا بعد ساعتين من موعد القانوني لبدء العمل مما يؤدي بالمواطن المتقدم الى هاته المديرية بالانتظار لساعات من اجل تلبية انشغالاته حتى وان حضر الموظف تجده يضع على وجه عبارت العبس والتكبر متهجما على ازعاجه فتجده يضع لك الاف الحجج والعراقيل لاستخراج وثيقة بسيطة وكأن لسان حاله يقول “الدار داري وانا حر فيها” لينصب نفسه فرعونا جديد للأرض.

من يحكم من؟

يجدر بالذكر ان وزارة العمل كشفت في احصائيات لمدى تطور مداخيل مديرياتها حيث سجلت ما قيمته 145الف مليار دينار أي بانخفاض قدر ب25بالمائة مقارنة بسنة الفارطة مما أدى بالوزير الى توجيه خطاب شديد اللهجة الى المراقبين على عملية تحصيل المداخيل، لكن وعلى ما يبدو ان إشكالية تفادي الديون تعتبر عند المديرين المحليين لا حدث وانهم غير معنيين بتلك التعليمات ضاربين بها عرض الحائط.
على صعيد ذي صلة حلل عديد خبراء الاقتصاديين ان عمال قطاع العام يكلفون الوزارة أموال طائلة في حين ان معدل عملهم خلال اليوم الواحد ساعة فقط في حين تلجأ النقابات العمالية الى الاضراب والاحتجاج كما هو حاصل في “كناص” المسيلة التي وقبل شهرين من الان قامت باضطرابات حول الأجور وهنا يكمن وجه الغرابة تطالب برفع الأجور من جهة وانت لاتعمل من جهة اخرى.

الدولة العصرية …الحلم اليتيم

نضع اكثر من علامة استفهام حول مجهودات العصرنة والتقرب من المواطن الذي تنتهجه الحكومة الحالية، ليبدو انها لا تلقى أي صدى في مقر “كناص” المسيلة لتعتبر الأخيرة نفسها بمنأى عن التسويق لخدماتها ومحاولة جذب العملاء للاشتراك في الصندوق وتغطية العجز الذي تعاني منه معتمدة في ذلك عن عدم محاسبة المسؤولين لأعمالهم ليجد العامل في مثل هكذا مؤسسات حساسة نفسه غير مراقب ولا مبالي بالمواطن المثقل بالوثائق و البيروقراطية التي تنخر جسد الاقتصاد الوطني وفي موضوع ذي صلة عبر الدكتور “عبادي” وهو أستاذ بقسم النفس ان منفولوجية العامل الجزائر سلبية معبرا عنه بالرمز Xمن خلال نظرية في علم النفس حيث العامل الجزائري من خلال هاته الأخيرة انسان غير محب للعمل ولا يرغب فيه على غرار العامل Y والذي حسب رأيه انسان محب للعمل يقوم بواجباته قبل التفرغ لحقوقه.
هكذا تسيرقطاعات البلاد وفق منطق لا احد مسؤول تترامى التهديدات والتوعدات لكن اين الاذن التي تستمع واليد التي تستجيب فقرارات الوزير تبقى صرخة بعيدة والعمال كعادتهم لا يلقون بالا للحكومة ليبقى المواطن حبيس متاهات العقوبات القانونية التي ارقت حياته اليومية.

الوسوم

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق