سطرت مصالح الشرطة بسطيف برنامجا احتفاليا ثريا إنطلق منذ أسابيع فارطة، تخليدا للذكرى الثانية والستين (62) لإندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة، وعمم عبر جميع مقراتها الأمنية الجوارية المتواجدة بعاصمة الولاية وبدوائرها الـ 18 التي تشهد حضورا أمنيا لمصالح الشرطة، حارصة في كل ذلك على ترسيخ مآثر ثورتنا المجيدة في نفوس قوات الشرطة، مستذكرة بطولات وتضحيات مجاهدينا وشهدائنا الأبرار.
عرفت الإحتفالات تنظيم معارض تاريخية، مع متابعة أفلام ثورية وأشرطة وثائقية، وبرمجة زيارات لمتحف المجاهد ومعقل ” قصر الطير ” الذي كان يستغل إبان الحقبة الإستعمارية كمركز لتعذيب المجاهدين، إلى جانب تبني أنشطة فكرية وأخرى رياضية، مع إطلاق أناشيد وطنية تميزت بها مقرات الشرطة طوال فترة الإحتفالات، مع تنظيم مراسيم ختامية شارك خلالها إطارات شرطة الذين قدموا التحية ورفعوا الرايات الوطنية ووضعوا أكاليل الزهور مترحمين على أرواح الشهداء، كما نظمت كل مصالح الشرطة أمسيات تاريخية وندوات تناولت أهم محطات الثورة التحريرية المظفرة.
تخللت التظاهرة ندوات تاريخية اقيمت بعاصمة الولاية، على مستوى قاعة المحاضرات بمتحف المجاهد، ميزها زيارة لمقر المتحف والإستماع لشروحات حول أهم الحقب الإستعمارية، تلتها محاضرة مقتضبة ألقاها دكتور من جامعة ” محمد لمين دباغين ” سطيف 2، تلتها شهادات حية قدمها مجاهدين من منطقة سطيف، ساهما وبالقدر الأوفر في إستذكار هذه المحطة التاريخية وإبراز بطولات وتضحيات مجاهدينا وشهدائنا الذين لولاهم لما كنا هنا ننعم بالإستقلال والحرية.
كما نوه رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية سطيف وعلى هامش الندوة، بالاهتمام البالغ الذي توليه القيادة العليا للأمن الوطني وعلى رأسها عناية السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، لكل المحطات التاريخية والثورية، ولا تزال توصي بضرورة إحيائها وإستذكارها عبر جميع المقرات الأمنية الموزعة عبر التراب الوطني، مع العمل وفي كل مرة على إستخلاص العبر ضمانا لإقتداء رجال الشرطة بمن صنعوا أمجاد الجزائر وفجروا إحدى أعظم وأنبل وأندر الثورات على الإطلاق، مشيرا إلى أن ترسيخ مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وكل ما عرفت من أحداث ووقائع وبطولات وتضحيات في نفوس قوات الشرطـة هو شغلنا الشاغل لأنه سيكون حتما كفيلا بضمان آدائهم لمهامهم بكل عزم وحزم وإخلاص لهذا الوطن المفدى.
