وجهة نظر

من جوف الأزمة تخلق الهمة

بنسق عالي من المسؤولية والإخلاص وحب الوطن الشباب الجزائري يبدع

في هذا الوقت الصعب الذي تمر به الجزائر مع الانتشار الرهيب لفيروس كورونا المستجد، توالت الطاقات الشابة عبر مختلف ربوع الوطن لاكتشاف العديد من الوسائل و الآليات و الميكانيزمات التي من شأنها الحد من انتشار هذا الفيروس والمحاولة للقضاء على الأزمة الوبائية بشكل قطعي وذلك بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة و تجسيدها على ارض الواقع، دون الوقوف في منأى عنها وانتظار حلول من الخارج فنحن أمام تحول تاريخي جذري في مسار الإنسانية.

فيما تمكن “محمد لطفي مكناش” من رقمنة قطاع الصحة في كل الوطن، خلال 72 ساعة فقط لتسريع العمل ونقل المعلومات. إذ أن ولأول مرة في الجزائر سيكون أول تشخيص رقمي يصدر من مصلحة مستشفى القطار وإرسال الملفات رقميا إلى مخبر باستور في اقل من ثانية واستعمال تقنية الإمضاء الإلكتروني في المجال الطبي، تقليصا لوقت التشخيص من 40 دقيقة إلى دقيقتين و 45 ثانية، فيما سيتم الإعلان لاحقا عن مضاعفة إنتاجية مخبر باستور. كما أشار إلى أن بحوزته الكثير من الاختراعات التي من شانها دعم البلاد في جميع المجالات. وهو على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يلزم ووضع خبرته تحت الخدمة للتجاوز الضائقة بأقل الأضرار، في انتظار مدى نجاعة هذا المؤشر في الحد من انتشار كوفيد19 وإسدال الستار حوله نهائيا. فالنظام المعلوماتي الجزائري والمطور من طرف مؤسسته الناشئة، أفاد انه يحصي انتشار الوباء و تشخيصه بصفة آنية والممول من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، سيمكن السلطات المختصة من اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، دون الدخول في متاهات وعواقب لا تحمد عقباها.

جامعة ” باتنة1 “هي الأخرى كان لها نصيب من المساهمة في دحض الأزمة والمشاركة في الجهود الوطنية الرامية إلى التخفيف من تبعات انتشار الفيروس، حيث أضحت كخلية نحل تدب في كل وقت لإنجاح هذه المبادرات و المراهنة عليها أصبح على كل لسان، أين سلم فريق باتنة للوقاية والنشاط 1100 قناع طبي واقي لمديرية الصحة بالولاية، تمت العملية بحضور ممثلين من المديرية والسيد مدير جامعة “باتنة1″ وممثل مخبر الفيزياء الطاقوية والتطبيقية وكذا رئيس النادي العلمي لجمعية العلماء المسلمين إضافة إلى طبيب فريق باتنة للوقاية والنشاط. وأكدت أن هذه الدفعة سيستفيد منها 22 مؤسسة استشفائية أخرى على مستوى إقليم الولاية، إضافة إلى أن عملية الإنتاج والجمع مستمرة، وبالمقابل ستنطلق عمليات التوزيع المقبلة في حينها، فكما أسلف الذكر أن هذا القناع موجه للعاملين في القطاع الصحي” أطباء وممرضين ممن يتعاملون بشكل مباشر مع المصابين بفيروس كورونا والحالات المشكوك فيها”.

في نفس السياق أثار العالم الفيزيائي لوط بوناطيرو جدلا واسعا أوساط العام و الخاص حول ما صرح به عن اللقاح المستحدث، الذي تم اكتشافه من قبل مجموعة من العلماء المختصين طالبا الدعم و فسح المجال للشروع في إنتاج القدر الكافي منه و إنجاح العملية وكذا تعميم الفائدة، أين أصبح محل الأنظار وحديث الساعة. وبدوره أشاد بوناطيرو بمدى نجاعة هذا الدواء للقضاء على الفيروس بصفة نهائية في فترة وجيزة تقارب 4 أيام من خلال ما أورده في عدة منابر بثقة و أمل كبيرين، متحديا بذلك كل من يتقاعس و يحاول ردعه. في المقابل ما يثير التساؤلات في قضيته لماذا لم يرافقه احد المختصين من الطاقم الطبي للتعريف أكثر باكتشافه و التكلم بكلام يخضع لمنطق العلم و الطب و هذا ليحظى و فريقه بمصداقية أكثر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق