احتلت الجزائر المرتبة الأولى مغاربياً، والثالثة عربياً من حيث “مؤشر الإنفاق العسكري لعام 2022″، الصادر عن موقع ” Global Firepower ” المتخصص، بعدما بلغ إجمالي إنفاقها على الدفاع 9.7 مليار دولار سنة 2022.
وأوضحت بيانات نشرها موقع ” Global Firepower ” المتخصص في الرصد العسكري على مستوى العالم، اطّلعت صحيفة “وطنية نيوز” الاقتصادية الالكترونية على فحواها، اليوم، أنّ “الجزائر جاءت في المرتبة الأولى مغاربيا والثالثة عربيا من حيث حجم الإنفاق العسكري للعام 2022، بعدما بلغ 9.7 مليار دولار أمريكي، بتراجع قدره 30 في المائة مقارنة بإنفاقها لعام 2021، والذي كان قد تخطى عتبة 11 مليار دولار أمريكي”.
وعلى مستوى بلدان شمال إفريقيا، جاءت الجزائر في المقدمة، متبوعة بمصر ثانياً بإجمالي نفقات مقدرة ب4.3 مليار دولار أمريكي سنة 2022، مسجلة تراجعاً كبيراً في حجم الإنفاق العسكري، والمقدر ب (-56) في المائة، مقارنة ببيانات العام المنصرم.
أمّا عالمياً، فقد احتلت الجزائر المرتبة 23 لأقوى البلدان إنفاقاً عسكرياً، وهذا بالرغم من تراجع حجم الإنفاق بنسبة 30%- سنة 2022.
والمعروف أن الجزائر باشرت منذ سنوات برامج تطوير وعصرنة لجيشها، وذلك حتى يتمكن من مسايرة المتغيرات والتطورات الحاصلة حالياً في المجال. وتمّ تزويده بأحدث التكنولوجيات والمنظومات الدفاعية، التي تسهل عليه مهام الدفاع وحماية الحدود الجغرافية للبلاد من أي اختراق محتمل. لاسيما في ظل التوترات الاقليمية الراهنة، وتنامي نشاط التنظيمات الاجرامية العابرة للحدود بالبلدان المجاورة، بما فيها منطقة الساحل وجنوب الصحراء.
ومن أجل ضمان جاهزيته الدفاعية، تعاقدت الجزائر – بحسب تقارير أجنبية عديدة- مع كبار مورّدي السلاح والمنظومات الدفاعية في العالم، على رأسها روسيا، حيث تمّ الكشف عن تسلم الجيش الجزائري ترسانة متنوّعة من أحدث وأخطر الأسلحة في العالم، يتصدّرها نظام الدفاع “S400” الذي تمّ توريده فقط للجزائر وأذربيجان.
إلى جانب ذلك، تم التعاقد على اقتناء سرب من أحدث طرازات مقاتلات “سوخوي” الروسية، بما فيها “سو57” التي تمثل أحدث نسخة للمقاتلة الشهيرة، إلى جانب مروحيات “مي28” المعروفة بتسمية “صياد الليل”.
يضاف إلى ذلك، تلقت الجزائر مجموعة من أحدث الدبابات، التي من شأنها مد قوة إضافية لسلاح المشاة أثناء تأدية مهامه، على رأسها دبابة “تي90” ذو الميزات القتالية العالية.
وبحسب الموقع، فقد أفتكت المملكة العربية السعودية المركز الأول، باعتبارها أكثر الدول العربية إنفاقا في المجال العسكري، والتاسع عالميا، بقيمة 46 مليار دولار، ومع أنها تصدرت القائمة إلا أنها سجلت انخفاضا في قيمة إنفاقها ب 5%.
تلتها الإمارات، الثانية عربيا، و 13 عالميا، بقيمة 25.3 مليار دوليا، التي سجلت ارتفاعا ملحوظا بدورها بنسبة %9.
فيما سجلت مصر انخفاضا كبيرا في قيمة إنفاقها، لتحتل بهذا المركز الأخير عربيا، 46 عالميا، بعد أن بلغت قيمتها 4.3 مليار دولارا، وقدر هذا الانخفاض بنسبة 56%.
وعلى الصعيد العالمي، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى، بعد أن بلغ إنفاقها العسكري لهذه السنة حدود 770 مليار دولارا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 4%، تلتها الصين في المركز الثاني، بقيمة 250 مليار دولار، على الرغم من زيادتها لقيمة إنفاقها ب 40% مقرنة بالعام الماضي.
فيما احتلت روسيا المركز الثالث عالميا، بقيمة 154 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 26.6%، و هذا في خضم الحرب التي تخوضها ضد نظيرتها، أوكرانيا، منذ نهاية فيفري الفارط.
