ندوات جهوية لاقتراح مشروع قانون يرقي وظيفة التكوين المتواصل لدى المؤسسات

سطيف: أ.حداد

افتتحت وزارة التكوين والتعليم المهنيين صبيحة اليوم من سطيف سلسلة ندوات جهوية حول موضوع التكوين المتواصل للعمال والإطارات بمختلف المؤسسات والإدارات العمومية منها أو الخاصة، لتستمر عبر مختلف المقاطعات الجهوية الخمس المتبقية للقطاع، لتتوج في الأخير بعدة اقتراحات تترجم في النهاية في شكل مشروع قانون خاص بالتكوين المتواصل.

كشفت مديرة التكوين المتواصل والعلاقات المشتركة ما بين القطاعات السيدة شرغو عقيلة ممثلة عن معالي وزير التعليم والتكوين المهنيي لبعث عملية التكوين،  أن سياسة القطاع ترمي إضافة إلى التكوين الكلاسيكي المعروف إلى ترقية التكوين المتواصل للعمال والموظفين في مختلف المؤسسات والشركات بهدف تعزيز قدراتها وبالتالي الرفع من القدرة التنافسية لها، وأضافت ذات المسؤولة في مداخلتها خلال  افتتاح اليومين الدراسيين للندوة الجهوية الأولى للتكوين المتواصل لولايات الشرق الجزائري على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحي تبينت بسطيف أن هذا الموضوع  يكتسي أهمية بالغة للتطور الاقتصادي والاجتماعي سواء بالنسبة للعامل في تحسين مستواه ومهاراته أو بالنسبة للمؤسسات في تعزيز قدراتها التنافسية وبالتالي مسايرة ما يحدث لدى بقية الدول، مؤكدة بأن الجزائر أولت اهتماما كبيرا لتكوين العنصر البشري بتسخير امكانيات كبيرة عبر قطاع التكوين المهني الذي يعد المرفق العام بامتياز للتكوين المتواصل، وأضافت  شرغو عن وضع برنامج تطوير التكوين المتواصل يرتكز على محاور أساسية تتمثل  أبرزها في تكوين إطارات متخصصة في التكوين المتواصل، تدعيم أجهزة التكوين المتواصل، وضع نظام تحفيزي في المجال، تحديد إطار قانوني مكيف، مرافقة المؤسسات في عملية تحديد الاحتياجات في مجال التكوين المتواصل وغيرها من المحاور الأخرى.

وعن أهداف هذه الندوات كشفت السيد شرغو عقيلة أنها تتمثل في الخروج بجملة من التوصيات النابعة من الورشات التي ستتفاعل طيلة اليومين الدراسيين لتكون محل دراسة بجدية من طرف الوزارة لتعديل مختلف القوانين وسن أخرى لبعث عملية التكوين المتواصل داخل المؤسسات والشركات عمومية كانت أو خاصة، مؤكدة بالتزام القطاع بتبني كل التوصيات المنبثقة من أشغال هذه الندوات، وبرمجة ندوة دولية مستقبلية بعد الانتهاء من الندوات الجهوية بهدف الاستفادة من التجارب الأخرى، للخروج في النهاية بقانون يوضح كل الجوانب المتعلقة بالتكوين المتواصل.

وحول مجهودات وزارة التكوين والتعليم المهنيين في مجال التكوين المتواصل كشفت ذات المسؤولة أن الوزارة ومنذ بداية الألفية قامت بالإمضاء على اتفاقية هامة جدا في 15/09/2014  ضمت 14 وزارة و 7 منظمات أرباب العمل حول التكوين المتواصل للعمال والإطارات، إضافة إلى 117 اتفاقية إطار على المستوى المركزي وحوالي 9 آلاف اتفاقية مخصصة، تمكنت من خلالها من تكوين 300 ألف عامل من مختلف الرتب، وحاليا يسجل القطاع طلب أولي بـ 85 ألف احتياج للتكوين معبرة عن بعض القطاعات كالسكن والعمران، الفلاحة والصيد البحري، الموارد المائية والأشغال العمومية، كما قامت الوزارة بتكوين ما لا يقل عن 2700 أستاذ مكون في مجال التكوين المتواصل.

وللإشارة فقد تم خلال افتتاح هذه الندوة الإمضاء على اتفاقيتين بإشراف من السيد والي الولاية ناصر معسكري تربط الأولى بين مديرية التعليم والتكوين المهنيين ونظيرتها مديرية اتصالات الجزائر حول موضوع تكوين المتربصين، والاتفاقية الثانية تمت بين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحي الهضاب بمدينة سطيف ومؤسسة خاصة بالتغليف الغذائي والناشطة بالمنطقة الصناعية بسطيف وتتضمن كذلك برامج تكوينية لفائدة الطلبة المتربصين بالمعهد، وفي هذا الإطار كشف مدير القطاع بالولاية السيد ست الرحمان عبد المالك عن تكفل قطاعه بتكوين 18823 متربص خلال السنة المهنية الجارية 2016 وتخرج ما لا يقل عن 6200 متربص متوجين بشهادات تأهيلية وتكوينية معترف بها.

وطنية نيوز

قناة وطنية نيوز، إخبارية رقمية تابعة لمجمع وطنية ميديا الإعلامي، تهتم بالأخبار الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق