أولياء التلاميذ: وزارة التربية فشلت في تسيير الأزمة…

جلال مشروك.

أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ “علي بن زينة “، أن تعليق الدراسة كشف عجز وفشل وزارة التربية في تسيير الأزمة في ظل عدم وجود مخطط استعجالي لتسيير مثل هذه الحالة، مبرزا أنه كان لزاما على الوصاية التحضير لكل السيناريوهات بعدة آليات تتماشى مع الوضعية.

وأوضح رئيس المنظمة، في تصريح خص به جريدة “وطنية نيوز”، أن قرار تمديد تعليق الدراسة كان لازما، خاصة أن الوضعية الوبائية لا تزال غير مستقرة، في ظل عدم التزام المؤسسات التربوية بالبرتوكول الصحي، ما قد يعرض التلاميذ لخطر العدوى، مشيرا أن منظمته وجهت نداءات عديدة لرئيس الجمهورية واللجنة العلمية بخصوص انعدام الإجراءات الاحترازية بالمؤسسات التربوية ما كلف تعليق الدراسة عشرة أيام ثم تمديده لسبعة أخرى.

وعبر المتحدث ذاته، عن تخوفه من الانقطاعات التي يشهدها تمدرس التلاميذ، والإجراءات التي ستتخذها الوزارة في حال تمديد تعليق الدراسة مرة أخرى، خاصة أن دروس الفصل الثاني تشهد تأخرا كبيرا، متسائلا عن كيفية تعويضها، مبرزا أن هذا التعليق كشف عجز الوصاية في التعامل مع الأزمة في ظل عدم وجود مخطط استعجالي لتسيير مثل هذه الحالة.

وأبرز رئيس المنظمة، أنه على الوزارة أخذ استشارة الخبراء لتسيير هذه الأزمة، وليس التخبط في الإشكال نفسه كل سنة، خاصة أن الأزمة الصحية ضربت البلاد منذ سنتين، وكان لزاما عليها التحضير لكل السيناريوهات بعدة آليات يتقدمها تحضير مخططات استثنائية تتماشى مع ما تم ضياعه من أيام دراسة.

وأشار بن زينة إلى استحالة امتحان التلاميذ في حال عودتهم بعد تمديد التعليق كونهم لم يدرسوا كثيرا خلال الفصل الثاني في ظل المخططات المعتمدة التي تقتضي التناوب، ما سيتوجب اتخاذ إجراءات أخرى كاعتماد فصلين فقط.

وقررت السلطات العليا للبلاد تمديد إجراء تعليق الدراسة على مستوى المراحل التعليمية الثلاث لفترة إضافية مدتها سبعة أيام، والذي يأتي في إطار التدابير الوقائية بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا على مستوى قطاع التربية الوطنية، وهذا حفاظا على صحة التلاميذ وأوليائهم ولكبح المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الوسط المدرسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق