الرئيس تبون يتلقى رسالة تهنئة من نظيره الصحراوي

تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجمعة، رسالة تهنئة من نظيره الصحراوي، ابراهيم غالي، بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرة المجيدة.

وجاء في نص رئاسة التهنئة التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية:

السيد الرئيس والأخ العزيز،

بحلول الذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، وباسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، يسرني أن أتوجه إلى سيادتكم ومن خلالكم، إلى الشعب الجزائري الشقيق قاطبة، بأحر التهاني وأصدق الأماني بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، راجياً لكم موفور الصحة والعافية وكل التوفيق والنجاح والسداد في مهامكم السامية النبيلة.

مرة أخرى يتجدد اللقاء مع عبق التاريخ البطولي الزاخر بالمآثر الخالدة، مع والمقاومة والكفاح والنضال، مع ذكرى اندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، التي صنعت للجزائر مجداً تليداً وإرثاً ناصعاً، وجعلت من شعبها الأبي مثالاً لكل شعوب المعمورة في روح التحدي والصبر والجلد والإيمان الراسخ والاستعداد للتضحية والعطاء، فداء للوطن وقرباناً للحرية والكرامة.

وعلى غرار هذه الشعوب، يقف الشعب الصحراوي اليوم ليستحضر بكل اعتزاز وافتخار، مع شقيقه الجزائري، تلك الانطلاقة وذلكم التحول الجذري العميق في تاريخ المنطقة والعالم، بثورة عارمة سرعان ما امتدت شعلتها وانتشر نورها المتلألئ، لتضيء دروب الشعوب المضطهدة المظلومة نحو التحرر والانعتاق والاستقلال.

السيد الرئيس والأخ العزيز،

تأتي هذه الذكرى العزيزة في الوقت الذي يشهد فيه العالم اليوم على المكاسب والإنجازات، على التحولات والإصلاحات الشاملة، في كل الميادين والقطاعات، التي تحققها الجزائر الشقيقة اليوم، تحت قيادتكم الرشيدة، والمكانة المستحقة، جهوياً وقارياً وعالمياً، على درب بناء الجزائر الجديدة، التي تجسد أهداف ومبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وطموحات وآمال الشعب الجزائري الشقيق في مزيد من التقدم والرقي والازدهار، وجيشه الشعبي الوطني، ضامن الوحدة والسيادة والأمن والاستقرار.

كما نسجل بكل شكر وتقدير وامتنان وقوف الجزائر المبدئي مع كفاح الشعب الصحراوي العادل، يسجل الصديق قبل العدو أن الجزائر الأبية، مكة الثوار وقبلة الأحرار، بلد ثورة الفاتح من نوفمبر والمليون ونصف المليون شهيد، قد ظلت وفية لمبادئها، منسجمة مع تاريخها، متمسكة بقناعتها في دعم الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال، رافضة لكل أشكال الاستعمار والظلم والعدوان، مناصرة لكل القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.

ومن ثورة الأول من نوفمبر، من الشعب الجزائري البطل، من تلك التجربة الكفاحية الفريدة، من ذلك الصمود الأسطوري ومن تلك الإرادة الراسخة التي لا تنكسر يستمد الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، دروس الثبات على العهد والمضي على درب الكفاح والمقاومة والصمود، حتى بلوغ أهدافه العادلة والمشروعة، رغم تكالب الاستعماريين والغزاة والطغاة ومؤامراتهم ودسائسهم ومساعيهم للقفز على حقوقه عبر القابلة للتصرف أو المساومة أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال، على غرار سائر شعوب وبلدان العالم. فهنيئاً للجزائر بثورتها المجيدة ونصرها المؤزر واستقلالها الكامل، ومن نصر إلى نصر، ومن مجد إلى مجد، عاشت ثورة الأول من نوفمبر وعاشت الجزائر حرة كريمة أبية مستقلة سيدة، وتقبلوا، السيد الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.

مقالات ذات صلة

إغلاق