بني عباس : إعادة النظر في التوقيت الصيفي للموظفين مطلب صارخ يتكرر سنة

يشتكي موظفوا ولاية بني عباس من مواقيت العمل في فصل الصيف حيث تشهد درجات الحرارة ارتفاعا قياسيا يقارب 50° درجة مئوية .
يعلم الجميع أن برنامج التوقيت القانوني العادي لموظفي الإدارة العمومية يبدأ من الساعة 08:00 إلى 12:00 في الفترة الصباحية ، ثم من الساعة 13:00 إلى غاية 04:30 في الفترة المسائية . غير أن هذا التوقيت يعتبر مجحفاً و جد مؤثر صيفا على صحة الانسان الذي يقطن في بيئة صحراوية مشمسة تبلغ درجة حرارتها في فصل الصيف الخمسين درجة بل وتفوقها في غالب الأيام و هذا حال موظفي ولاية بني عباس الواقعة بالجنوب الغربي للجزائر .
و تبعا لهذا تضع الوزارة الوصية طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 24_272 توقيتا خاصا بهذا الفصل لفائدة ولايات الجنوب يبدأ سريانه ابتداء من الفاتح من شهر جوان إلى غاية 30 سبتمبر ، تكون أوقات العمل فيه من الساعة 07:00 صباحا إلى 12:00 ثم من الساعة 12:30 ظهرا إلى غاية 15:00 مساءا .
غير أن الملاحِظ لهذا التوقيت و بنظرة عامة و سطحية سيشهد التناقض الغريب حيث أن هذا التعديل في مواقيت العمل لا يفضي إلى تقليص الحجم الساعي لتوقيت العمل في هذا المناخ الحار لفصل الصيف بل تمديده بطريقة ما لتكييفه مع توقيت العمل العادي فقط لينتهي عند حدود الثالثة زوالا ! ، بل و تقليص دقائق الراحة بعد الساعة الثانية عشرة منتصف النهار (سا12:00) ليتحول من ساعة إلى نصف ساعة ، فما الذي تغيّر ياترى !!؟
هذا التوقيت الذي لا يكاد يكمله الموظف بالجنوب إلا و قد خارت قواه بسبب ضغط الجو الحار المتعب و يكتوي جسمه من جهة أخرى بنار الشمس الحارقة أثناء ذهابه و إيابه نحو بيته سواء على الساعة 12:00 من أجل الغذاء أو الفترة المسائية عند خروجه من العمل على الساعة الثالثة زوالا ، حيث تؤثر أشعة الشمس الحارة تأثيرا مباشرا و بالدرجة الأولى على الرأس و ما يتبعه من آثار إلى باقي الجسم كما هو معروف طبيا .
و رغم أن حديثنا هو بالأساس عن فئة الرجال غير أن النساء هنّ أشد تأثرا بهذا الوضع بسبب تكوينهم الخلقي الضعيف و كذا بسبب تأثيرات مستحضرات التجميل التي يصعب أو يستحيل الإستغناء عنها لكل مرأة خاصة ما تعلق بمسحوق واقي الشمس الذي يكثر استخدامه بشدة في فصل الصيف .
يبقى الموظف بولاية بني عباس يشتكي لأخيه الموظف بحلول شهر ماي من كل سنة ، و عمل الكثير منهم على إيصال أصواتهم لممثلي الشعب في المجالس المحلية آملين التفاتة حقيقية و جادة من السلطات المركزية المعنية ، فالأمر جلل لمن مست جسمه أشعة الشمس في تنقلاته بمناطق الجنوب الجزائري ( عمل ، تسوق ، تنقل ..) ، لمن يسكن و يعيش حقيقة على الأرض فصل الصيف في الجنوب الجزائري و ليس من مكتبه .